الأحد 2015/12/13

زعيم جبهة النصرة الجولاني ينتقد الفصائل التي شاركت في مؤتمر الرياض

قالَ زعيمُ جبهةِ النصرةِ في سوريا أبو محمد الجولاني إنَّ روسيا لنْ تَجْرُؤَ على التدخُّلِ البريِّ في سوريا، مشيراً إلى أنَّ هذا التدخُّلَ لم يُغيِّرْ شيئاً في الوضعِ على الأرض.

وأكَّدَ الجولانيُّ في حوارٍ مع صَحَفيينَ أنَّ الروسَ تعلَّموا من تجربَتِهم في أفغانستان، ولن يغامروا بإرسالِ قواتٍ برية.

ولفتَ إلى أنَّ المعارضةَ السوريةَ المسلحةَ حقَّقَتْ تقدُّماً في ثلاثةِ محاورَ منذُ بدايةِ التدخُّلِ الروسيِّ، مضيفاً أنَّ تقدُّمَ المليشياتِ المواليةِ للنظامِ السوريِّ في ريفِ حلبَ الجنوبيِّ كانَ في أرضٍ فضاءٍ، ولم يكنْ هناكَ وجودٌ مكثَّفٌ للمقاومة, مشيراً إلى أنَّهُ تمَّ أَسْرُ مقاتِلينَ عراقيينَ وإيرانيينَ وآخرينَ تابعينَ لحزبِ الله.

وأشارَ الجولانيُّ إلى أنَّهُ لا يوجدُ تنافُسٌ بينَ روسيا وإيرانَ على سوريا ،لأنَّ لكلٍّ منهما أهدافاً خاصة، موضحاً أنَّ هدفَ موسكو هو الحفاظُ على قواعدَ عسكريةٍ واستعادةُ مكانَتِها الدَّوليةِ ، في حينِ تستهدِفُ طهران السيطرةَ على المجتمع.

وحولَ موضوعِ الهُدَنِ مع النظام ..أكَّدَ الجولانيُّ رفضَ الجبهةِ عقدَ هدنةٍ معَ النظامِ في الغوطة، لافتاً إلى أنَّ هناكَ فرقاً بينَها وبينَ هدنةِ الفوعة.

وفيما يخصُّ مؤتمرَ الرياضِ الذي انعقدَ مؤخَّراً بمشاركةِ قِوى المعارضةِ السوريةِ ..انتقدَ الجولانيُّ الفصائلَ التي شاركَتْ في المؤتمرِ مؤكِّداً أنَّهُ لو تمَّتْ دعوةُ جبهةِ النصرةِ للحضورِ.. لكانتْ رفضَتْ.

واعتبرَ زعيمُ جبهةِ النصرةِ أنَّ هذا المؤتمرَ خَطوةٌ تنفيذيةٌ لما جرى في فيينا، ومرتبطٌ به ارتباطاً وثيقاً، مشيراً إلى أنَّ مؤتمرَ فيينا خَرجَ بأشياءَ لا تَصُبُّ في مصلحةِ السوريينَ، وهو مرفوضٌ جملةً وتفصيلاً.

وعنِ العلاقةِ بينَ جبهةِ النصرةِ والقِوى اللبنانية .. أكَّدَ الجولانيُّ أنَّهُ لا توجدُ مشكلةٌ بينَ الجبهةِ والجيشِ اللبنانيّ، متَّهِماً حزبَ اللهِ بأنَّهُ هو الذي ورَّطَ الجيشَ في تلكَ المعركةِ، كما إنَّهُ كانَ سبباً في تعطيلِ اتفاقِ تحريرِ الجنودِ لأكثرَ من عام.