الثلاثاء 2018/11/06

روسيا تهدم منازل في غوطة دمشق الشرقية

بعد أن سيطر نظام الأسد بدعم من حلفائه على الغوطة الشرقية بدأ بتنفيذ خطة التغيير الديمغرافي وفق الرؤية الإيرانية عبر إعادة تنظيم المنطقة الفاصلة مع العاصمة دمشق وإخضاعها لقانون إعادة الإعمار رقم عشرة، والتي شملت حيي القابون وجوبر، لكن نظام الأسد لم يكتف بالحيين، وبدأ بعمليات هدم ممنهجة في بلدتي زملكا وعين ترما.

"جهات مجهولة"تهدم الأبنية في عين ترما وزملكا

وتعمل شركات خاصة تعود ملكيتها لرجلي الأعمال المقربين من النظام "محمد حمشو وسامر الفوز" على هدم الأبنية السكنية شرق المتحلق الجنوبي في بلدتي عين ترما وزملكا دون أن تحمل أي مهمة رسمية من المحافظة، وقال أبو أحمد  من سكان بلدة عين ترما للجسر "إن جهة مجهولة لا تحمل مهمة رسمية هدمت منزله في بلدة عين ترما بعد أن غادره لساعات فقط، وأضاف أن ورشات تتبع لمحافظة ريف دمشق هدمت بالبداية حرم المتحلق بعمق ثمانين متر، إلا أن ورشات أخرى بدأت بهدم المساجد بعمق كيلو  متر وانتقلت لتفجير الأبنية بالرغم من إمكانية ترميمها وصلاحيتها للسكن، في حين نفت بلدية زملكا للسكان علمها بالجهة التي تنفذ الهدم."

موسكو خلف المخطط

أكد الصحفي "طارق خليل" للجسر أن عمليات الهدم التي تنفذها شركتا "حمشو والفوز" تجري بإشراف روسي وضباط مقربين من رأس النظام بينهم "رياض شاليش" لتنفيذ مدينة سكنية يخطط لها الاحتلال الروسي وتشمل حيي القابون وجوبر إضافة للمناطق المطلة على المتحلق من بلدات زملكا وعين ترما ومدينتي عربين وحرستا، مضيفاً أن الخطة تصب في صالح المخطط الإيراني الذي يهدف لتغيير ديمغرافي في محيط العاصمة دمشق.

 

عمليات هدم مماثلة في وادي بردى

تعرضت منطقة وادي بردى غرب العاصمة دمشق لعمليات هدمم ممنهجة منذ نحو عامين بعد سيطرة نظام الأسد عليها، وإصدار قرار بتوسيع حرم نبع عين الفيجة إضافة لتحديد حرم لقناتي الجر القديمة والجديدة  التي  تنقل المياه للعاصمة دمشق ولكن نظام الأسد مسح بلدة عين الفيجة بشكل شبه كامل، انطلاقا من منطقة النبع ويستمر في هدم الأبنية في بلدة بسيمة المجاورة.

مناطق أخرى على القائمة

وضع نظام الأسد مناطق أخرى في محيط دمشق على قائمة إعادة الإعمار مع وقف التنفيذ في الوقت الحالي لحين الانتهاء من منطقة خلف الرازي، وتتضمن القائمة أحياء التضامن والتقدم ومخيم اليرموك ومخيم فلسطين وأجزاء من بلدة يلدا، وبذلك عزل العاصمة دمشق عن محيطها، ما يعني أن إنشاء مناطق خضراء قد اكتملت وفق الخطة الإيرانية.