الخميس 2015/09/03

روسيا تعرقل تنفيذ قرار مجلس الأمن لكشف مسؤولية الأسد في استخدام الكيماوي

اتهم دبلوماسيون في مجلس الأمن روسيا بتأخير بدء تحقيق للأمم المتحدة يجريه خبراء مستقلون حول تحديد هوية المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية.

 

وكان المجلس قد تبنّى بالإجماع في ٧ آب/أغسطس ٢٠١٥ قراراً لتشكيل "آلية تحقيق مشتركة" بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اقترح، الأسبوع الماضي، الخطوات الملموسة لهذه المهمة التي أسندت إلى ثلاثة خبراء وتنتظر الضوء الأخضر من مجلس الأمن لتوظيفهم.

 

وانتهت المهلة الثلاثاء ولم تعط روسيا التي تولت رئاسة المجلس في أيلول/سبتمبر جواباً. فيما صرح السفير الروسي لدى الأمم المتحدث فيتالي تشوركين "نواصل عملنا في هذا الخصوص، إنها مسألة تقنية ونريد أن نكون متأكدين تماماً".

 

وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة في تصريح خاص "إن الموقف الروسي المنحاز إلى نظام القتل بدأ يمارس دوراً لعرقلة أي خطوات ملموسة لتنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية"، مشيراً إلى أن "كل تأخير في البدء يعني تأخيراً في الوصول إلى النتائج التي تضمن تحقق العدالة".

 

وأضاف العبدة أن "المحاولات الروسية للعرقلة والتأخير تساهم في التغطية على نظام الأسد الذي تؤكد كل القرائن تورطه في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري".

 

ولفت الانتباه إلى أن "روسيا اليوم بدأت بلعبة بيروقراطية جديدة لكسب الوقت وتأخير التحقيق، يأتي ذلك إلى جانب الدعم العسكري والاقتصادي والغطاء الدبلوماسي الذي توفره للأسد منذ خمس سنوات بينما هو يتابع الإجرام والقتل".