أطلقت إحدى المنظمات في ريف حمص الشمالي المحاصر مشرعاً جديداً لزراعة كمية واسعة من الأراضي الزراعية ضمن حلقات تدريبية للمزارعين وتزويدهم بمعدات للحصول على إنتاج زراعي وافر .وقال المهندس الزراعي "مصطفى الناصر" للجسر، قمنا في منظمة إحسان بمشروع "الزراعة البينية" بين الأشجار كون مساحة الريف محدودة ومن أجل استثمار كل مقدرات الأراضي .ويهدف المشروع إلى زراعة "1100" دونم من البقوليات من خلال دعم نحو "400" مزارع تم دعمهم بكامل المستلزمات الزراعية من أسمدة وبذور ومبيدات وغيرها .وأضاف "الناصر" أنه بدأ المشروع عبر عدة مراحل ،منها التسجيل الأولي عبر المجالس المحلية وإجراء الكشوفات الفنية وإمكانية زراعة الأراضي ومن ثَمّ التسجيل النهائي وانتقاء المزارعين الأكثر ضعفا واحتياجا، وتم افتتاح مدرستين في كل من الرستن وتلبيسة من أجل التدريب على أفضل الطرق والأساليب الحديثة .وتابع "الناصر" المدارس كانت ميدانية بين الأشجار تتألف من 15 متدربا في كل مدرسة ،تم تدريبهم على كيفية استخدام الآلات الحديثة والتقنيات الجديدة والمكافحة المتكاملة ؛وذلك ليكونوا رواداً لنقل المعرفة لبقية المزارعين .يذكر أن مساحة الأراضي الزراعية في ريف حمص تقدر بنحو 250 ألف دونم صالحة للزراعة ، فيما تراجعت بسبب الحصار المفروض من قبل قوات النظام وشح الأمطار .
اقرأ المزيد
