الخميس 2016/02/04

حجاب : وفدنا سيغادر جنيف اليوم ولن يعود إذا لم تتحقق المطالب الإنسانية

اعتبرَ منسِّقُ الهيئةِ العليا للمفاوضاتِ التابعةِ للمعارضةِ السوريةِ، رياض حجاب، اعتبرَ تعليقَ مفاوضاتِ جنيف فرصةً للمجتمع الدَّوليِّ للضغطِ على النظامِ وحلفائِه، لإلزامِهِم بتنفيذِ المطالبِ الإنسانيةِ للشعبِ السوريِّ.

وفي مؤتمرٍ صَحَفيٍّ، بجنيف السويسرية، مساءَ الأربعاء، عَقِبَ إعلانِ المبعوثِ الأمميِّ ستيفان دي مستورا، تعليق المفاوضات إلى الخامس والعشرين من شباط الجاري، أبدى حجاب استعدادَ الهيئةِ الدائمَ، للدخولِ في مفاوضاتٍ للانتقالِ السياسيِّ للسلطةِ في البلاد.

وأوضح أن وقفَ المفاوضاتِ فرصةٌ لضغطٍ دَوليٍّ، من أجلِ فكِّ الحصار، وإطلاقِ سراحِ المعتقَلين، ووقفِ القصفِ على المناطقِ المدَنية.

وأشار حجاب إلى أنَّ الهيئةَ العليا ستكونُ على أتمِّ الاستعدادِ للتجاوُبِ مع أيِّ جهودٍ دَوليةٍ لتحقيقِ سلامٍ حقيقيٍّ، من خلالِ هيئةِ حُكمٍ كاملةِ الصلاحية، يكون فيها، نظامُ الأسدِ ورجالُه خارجَ سوريا.

وأكَّد حجاب أنَّ النظامَ الذي أفشَلَ مفاوضاتِ جنيف اثنين عام ألفين وأربعةَ عشَرَ ،سيُفْشِلُ المفاوضاتِ الحاليةَ أيضًا، مشيرًا إلى أنَّ استجابةَ المعارضةِ وحضورَها إلى جنيف، جاء ليثبتَ للعالم، أنَّ النظامَ لا يؤمنُ بالحلِّ السياسيِّ في سوريا.

وأشار المنسِّقُ العامُّ أنه رَغمَ الإيجابية التي أبدتها الهيئة، إلا أنَّ النظامَ والقواتِ الروسيةَ والإيرانيةَ،والميليشياتِ الطائفيةَ الأفغانيةَ والباكستانيةَ ،كثَّفوا القصفَ وصعَّدوه، وواصلوا اتباعَ سياسةِ الأرضِ المحروقة.
وقال حجاب إنَّ وفدَ الهيئةِ سيغادرُ جنيف اليومَ الخميس ، ولن يعودَ إليها إذا لم يكن هناك تحقيقٌ للمطالبِ الإنسانيةِ للشعبِ السوريِّ.

وعن تقدُّمِ النظامِ الأخيرِ في ريفِ حلبَ، أوضحَ حجاب أنَّ الحربَ كرٌّ وفرٌّ، وقد أدى القصفُ الجُنونيُّ الروسيُّ وسياسةُ الأرضِ المحروقةِ، إلى تقدم بسيط ، وهذا لا يعني استمراره بذلك، وأكَّدَ أنَّ النظامَ يسيطر على سبعة عشر بالمئة فقط من الأراضي، وأنَّ نصفَ السوريينَ هم خارِجُ مناطقِ سيطرةِ النظام.