الثلاثاء 2017/10/24

توقف الدعم عن مدارس مخيمات الشمال السوري يهدد بتوقفها

تستمرّ عدّة مدارس في عملها ضمن مخيّمات الشّمال السّوري، على الرّغم من الصّعوبات الكبيرة التي تعترضها، وفي مقدّمتها توقف الدّعم عنها منذ العام الماضي /2016/، وتعمل بظروفٍ صعبةٍ جداً.

وأعلنت خمس عشرة مدرسة في مخيمات الشمال السّوري ومخيم الكرامة للنازحين، على الحدود السّورية التركيّة، تتبع لمديرية تربية حماة الحرة، عن قرب توقّفها بسبب غياب الدّعم عنها منذ شهر تشرين الأول من العام الماضي /2016/، وعجزها عن دفع رواتب المدرّسين، وتأمين المصروف لتلك المدارس.

وتوقّف الدعم عن هذه المدارس بشكل كامل، والتي تضمّ أكثر من سبعة آلاف تلميذ وتلميذة، إضافة إلى عشرات المدرّسين والإداريين والحرّاس والمستخدمين، واستمرّت الكوادر بالدّوام في تلك المدارس بشكل تطوّعي، وهم عاجزون اليوم عن الاستمرار.

وقال مدير مدرسة "الإحسان" في مخيم الكرامة، فريد محيميد: “كنّا نحصل على الدّعم من لجنة الإنقاذ الدوليّة (IRC)، وهي التي أسّست    مدرسة الإحسان في مخيم الكرامة، وتوقف الدّعم منذ بادية الشهر العاشر/ أكتوبر من العام الماضي”.

و أردف "محيميد" في تصريح لـ (كلنا شركاء): “تم تأسيس المدرسة في شهر أيلول من العام 2014، وكان لدينا في مدرسة الإحسان /1200/ طالب وطالبة في الأعوام 2014 و2015، وبعد توقّف الدعم انخفض العدد إلى /750/ طالباً وطالبةً فقط”.

وعن الأسباب التي تقف وراء تسرّب الطلّاب أوضح محيميد أن “هناك غياب متكرّر للمعلّمين في المدرسة بسبب انصرافهم للعمل من أجل تأمين قوت عيالهم، وهذا ينعكس بدوره على الطلّاب، حيث نقوم بصرفهم إلى المنازل بسبب غياب معلميهم، بالإضافة إلى الاندماج مع صفوف أعلى أو أدنى، ويضاف إلى ذلك عدم وجود كتب وقرطاسيّة للطلاب”.

وناشد محيميد المنظّمات الإنسانيّة بضرورة إنقاذ هذه المدارس قبل فوات الأوان وإغلاقها، وحرمان جيل كامل من التّعليم.

وحتّى في مخيّمات النّزوح وفي الشّتات، يحرص السّوريون على متابعة التّعليم، بالرّغم من الصعوبات الكثيرة التي يعيشونها في ظلّ النّزوح، وكانت قد حرمت الحرب الآلاف منهم من الحصول على أبسط حقوقهم وهي التّعليم، ويأمل السّوريون أن يساهم الهدوء في شمال البلاد بتعزيز المؤسّسات القائمة وتفعيلها بشكل أفضل.