السبت 2018/03/03

“تقدير موقف”…الغوطة لن تسقط بسهولة

أكد «تقدير موقف» للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن تحقيق الأهداف الروسية في الغوطة الشرقية ربما لا يكون بالسهولة نفسها التي تحققت في حلب قبل أكثر من عام؛ لافتاً إلى أن إمكانات الصمود في الغوطة الشرقية أفضل منها في حلب، على الرغم من أن المنطقة تعيش تحت حصار كامل منذ 5 سنوات.

وعن عوامل الصمود التي تمتلكها الغوطة الشرقية، أشار «تقدير الموقف» إلى أن معظم -إن لم يكن جميع- مقاتلي المعارضة، من أهالي المنطقة؛ ويعرفون جغرافيتها جيداً، ولن يكون من السهل على أي قوة عسكرية مهاجمة أن تتقدم، وأشار «تقدير الموقف» إلى أن نظام الأسد لم يتمكن بعد 5 سنوات من القتال الضاري أن يتقدم ولو مسافة قليلة في «حي جوبر» الواقع على أطراف مدينة دمشق، والذي يُعد خط الدفاع الأول عن الغوطة، لافتاً إلى أن مقاتلي المعارضة كثيرو العدد؛ فحسب أدنى إحصاء لهم، يصل عددهم إلى 10 آلاف مقاتل مجهزين بأسلحة ثقيلة غنموها من معسكرات النظام خلال سنوات القتال السابقة.

وأضاف أن المقاتلين في الغوطة الشرقية يملكون مخزوناً كبيراً من الذخيرة يكفي المقاومة فترة زمنية طويلة، كما يتمتعون بخبرات قتالية كبيرة، ولديهم كل الأسباب للمقاومة؛ ويدافعون عن أرضهم وأهلهم، وأكد تقدير الموقف أن الخيارات التي أمامهم -إن قرروا القبول بالخروج- ليست مشجعة، خاصة أن من سبقوهم من فصائل المعارضة وأهاليهم يتعرضون اليوم للمستوى نفسه من القصف في إدلب.

وختم تقدير الموقف بالتأكيد على تمكن أهالي منطقة الغوطة الشرقية، خلال سنوات من الحصار والقصف، من بناء شبكة كبيرة من الأنفاق، حتى إنه يمكن القول إن هناك بلدات بكاملها تعيش تحت الأرض، لافتاً إلى أن طبيعة المنطقة الزراعية، وخبرة أهلها في هذا المجال، أمران يسمحان لهم بالصمود، لأن المنطقة قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

وقال تقدير الموقف «إن ما يمكن أن يمثل فارقاً حقيقياً هو وحدة الفصائل في التعامل مع الهجمة العنيفة التي تواجهها الغوطة، وتجنب ما كان من تناحر واقتتال لم يعد لهما من مبرر مقبول للاستمرار في مثل هذه الظروف».