الأربعاء 2017/11/22

قدري جميل يبرر اعتذار منصة موسكو عن حضور الرياض2

برر منسق منصة موسكو قدري جميل الاعتذار عن الاجتماع بعدم توصل اللجنة التحضيرية إلى توافق حول رؤية مشتركة للوفد التفاوضي الواحد، بينما أفادت مصادر خاصة للجسر في وقت سابق أن منصة موسكو هددت بالانسحاب سابقا في حال تم إدراج مصير الأسد ضمن المباحثات.

وقال قدري جميل في بيان على موقعه الإلكتروني:

"أبلغت منصة موسكو الخارجية السعودية ليل أمس الثلاثاء اعتذارها عن حضور اللقاء الموسَّع للمعارضة السورية، بسبب عدم التوصل إلى توافق أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر حول الأسس والمبادئ التي يجب أن يستند إليها الوفد التفاوضي الواحد الذي يجب أن يشكل نتيجة اللقاء الموسَّع في الرياض بتاريخ ٢٢-٢٤.

وطالبت منصة موسكو أن يتم تبني قرارات الأمم المتحدة - وخاصة قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤- دون تفسير أو اجتهاد، أساساً تستند إليه العملية التفاوضية، ويتم خلالها تنفيذ القرار ٢٢٥٤ بحذافيره، للبدء بعملية الانتقال السياسي في سورية، من خلال الحوار السوري بين ممثلي المعارضة ووفد النظام، دون أي شروط مسبقة، وعلى أن تطرح كل المواقف والآراء خلال سير المفاوضات، وعلى أن تكون الأولوية لتطبيق هذا القرار (٢٢٥٤) على أرض الواقع.

لكن  بعض الأطراف أصرت على المشاركة في اللجنة التحضيرية على فرض مسودة بيان ختامي، تعتبره منصة موسكو خروجاً عن نص قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، ويوتر الأجواء التي هيأها المجتمع الدولي من خلال ما أنجز حتى الآن من توافقٍ دولي، وكذلك ما أنجز من خلال مسار أستانا من تخفيض للتوتر ووقف لإطلاق النار في مناطق شاسعة من الأراضي السورية.

ولم تجد كل محاولاتنا للوصول إلى حلول توافقية حول بعض نقاط البيان الختامي المختلف عليها.

تعتبر منصة موسكو أن محاولة بعض الأطراف المعارضة استغلال اللقاء في الرياض كمنصة للإعلان عن مواقفها وآرائها السياسية الخاصة هو خروج عن الجهد الذي تبذله السعودية في المساهمة بتشكيل وفد واحد بناء على توصيات لقاء فيينا، والذي يجب أن تشارك فيه المنصات المشار إليها في قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ وغيرها.

إن منصة موسكو تعتبر أن السقف السياسي الذي يجب أن يستند إليه الوفد المعارض الواحد في المفاوضات يجب أن يكون التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، والذي ينصُّ على أنه خلال المرحلة الانتقالية، يتم صياغة دستور جديد وإقراره، كما تتم انتخابات نيابية ورئاسية نزيهة بإشراف الأمم المتحدة ورقابة دولية، يقرِّر الشعب السوري من خلالها شكل نظامه السياسي ومن يحكمه.

تتمسك منصة موسكو بهذه المبادئ، وستستمر في النضال من أجل تحقيقها، وإنهاء معاناة الشعب السوري".