الأربعاء 2018/05/23

تركيا تنتقد إخفاق مجلس الأمن في حماية المدنيين بسوريا وفلسطين

انتقدت تركيا مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، لإخفاقه في حماية المدنيين خلال الحرب، لا سيما في سوريا وفلسطين.

جاء ذلك في إفادة لمندوب تركيا الدائم بالأمم المتحدة فريدون سنيرلي، خلال جلسة النقاش المفتوح بالمجلس، حول حماية المدنيين في الحروب.

وقال المندوب التركي إن الحفاظ على القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين هما من المسؤوليات الأساسية لمجلس الأمن، ولسوء الحظ ، فإن استجابة المجلس بعيدة كل البعد عن تلبية التوقعات، لا سيما في سوريا وفلسطين.

واعتبر أن موقف مجلس الأمن إزاء سوريا وفلسطين بمثابة "تجاهل" تام لجميع القيم التي تسعى منظومة الأمم المتحدة إلى الدفاع عنها لأكثر من 70 سنة وانتهاكاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي.

وشدد على أنه لا يمكن أن تبرير استهداف المدنيين الأبرياء، ويتعين التصرف بشكل حاسم وتقييم آليات مساءلة حقيقية من أجل وضع حد للإفلات من العقاب.

واستشهد سنيرلي بالتقرير الأممي حول ضحايا الحروب، الذي كشف أن العام الماضي شهد مقتل وإصابة أكثر من 26 ألف شخص في 6 بلدان فقط، كما تم إجبار 65.6 مليون شخص على الفرار.

وأكد المندوب التركي أن أكثر الطرق فعالية لحماية المدنيين تتمثل في منع نشوب الصراع المسلح والحيلولة دون تصعيده أو استمراره.

كما حذر من أن بعض أعضاء المجتمع الدولي يفشلون في تنفيذ التزاماتهم إزاء مواجهة التهديدات الإرهابية، مطالباً بتحسين وتنسيق الكفاح المشترك ضد هذه الآفة بكل أشكالها ومظاهرها.

ونوه المندوب التركي بأن ذلك يشمل أيضًا الامتناع عن توقيع اتفاقات مع "الجماعات المسلحة" من غير الدول، والتي تقوم بدورها باستغلال تلك الاتفاقات كوسيلة للدعاية لإثبات الشرعية.

وخلفت الحرب في سوريا، الدائرة منذ 2011، آلاف القتلى في صفوف المدنيين وتشريد الملايين جراء هجمات نظام الأسد والميليشيات الموالية له.

كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق المدنيين الفلسطينيين، وآخرها مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، قتل فيها 62 فلسطينيًا، وجرح 3188 آخرين، وفق إحصائيات رسمية.