الأحد 2018/04/01

تركيا ترحب بقرار ترامب تجميد أموال لمساعدة مناطق “ب ي د” في سوريا

رحب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجميد أكثر من 200 مليون دولار مخصصة لمساعدة مناطق سيطرة المليشيات الكردية الانفصالية شمال سوريا.

وطلب ترامب من إدارته مزيدا من المعلومات حول كيفية إنفاق هذه الأموال، وفق وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "سي إن إن".

وخلال زيارته مدينة دياربكر، جنوب شرق تركيا، قال جاويش أوغلو في تصريحات صحفية إن هذا "القرار صائب، رغم أنه جاء متأخرا".

وأضاف أن هذه الأموال يجب صرفها لتحسين ظروف الكثير من الناس، الذين جرى تهجيرهم بسبب الحرب.

وشدد على أن صرف تلك الأموال على سكان المدن التي جرى تحريرها من تنظيم الدولة سيساهم في تحسين ظروف السكان، وإعادة الاستقرار للمدن السورية.

ومضى قائلا: "يوجد أكثر من 500 كردي سوري جرى تهجيرهم عن موطنهم. معظمهم تم تهجيرهم من جانب مليشيات (ب ي د/ بي كا كا)".

وأضاف أن "انتهاكات "ب ي د" لم تقتصر على الأكراد  فحسب، بل امتدت إلى مختلف عرقيات الشعب السوري، من عرب وتركمان وإيزيديين وآشوريين وغيرهم".

ومؤخرا، نقلت وسائل إعلام عن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده سترسل قوات إلى سوريا، وذلك عقب لقائه بعضا من مليشيات "ب ي د/ بي كا كا" المتسترين تحت ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية".

وهو ما علق عليه وزير الخارجية التركي بقوله: "نتعامل مع إدارة سياسية فرنسية تعيش حالة من التخبط".

وأضاف أن فرنسا نفت تصريحات ماكرون، وعقبت على الموضوع بنشر تصحيحات مرتين أو ثلاث مرات، ما يعكس حالة التخبط.

وفيما يخص مدينة تل رفعت بريف حلب، والتي يحتلها "ب ي د/ بي كا كا" ، منذ فبراير/ شباط 2016، قال جاويش أوغلو إن "قوات غصن الزيتون لم تدخل المدينة بعد".

وتمكنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، ضمن عملية "غضن الزتيون"، في 24 فبراير/ شباط الماضي، من تحرير كامل منطقة عفرين شمال سوريا من الانفصاليين، بعد نحو شهرين على انطلاق العملية، وشرعت في أعمال تمشيط وتفكيك مخلفاتهم، وتأمين عودة الأهالي.