الأحد 2018/09/16

بعد 65 عاماً.. ألمانيا تدرس العودة عسكرياً للشرق الأوسط

قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، يوم السبت، إنها لا تستبعد انتشاراً طويل الأمد للقوات الألمانية في الشرق الأوسط، وسط نقاش أوسع نطاقاً عن دور ألمانيا في تحرك عسكري محتمل في سوريا.

وأوضحت فون دير ليين خلال زيارة لقاعدة الأزرق الجوية الأردنية حول احتمال احتياج ألمانيا إلى قاعدة عسكرية استراتيجية في الشرق الأوسط قائلة: "في البداية علينا أن ننهي هذا الانتشار بنجاح، دعوني أقول إنني لا أريد أن أستبعد الفكرة"، وفق ما نشرت وكالة "رويترز".

ويتمركز في قاعدة الأزرق الجوية الأردنية نحو 300 جندي ألماني وطائرة تزويد بالوقود وأربع طائرات من طراز تورنيدو، تنفذ مهام استطلاع في إطار عمليات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم تنظيم الدولة بالعراق وسوريا.

ودعت فون دير ليين ومسؤولون ألمان آخرون يوم الأربعاء الماضي، إلى بذل جهود ملموسة لمنع استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن ألمانيا ليس بوسعها أن تتجاهل الأمر ببساطة إذا وقعت مثل تلك الهجمات.

كما ذكرت الحكومة الألمانية أنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشأن مشاركة محتملة في تدخل عسكري إذا تم استخدام أسلحة كيماوية في الهجوم على إدلب، وهي آخر معقل كبير تسيطر عليه المعارضة في سوريا.

وتتعرض ألمانيا لضغوط من الولايات المتحدة لزيادة إنفاقها الدفاعي، وتولي مزيد من المسؤوليات في إطار حلف شمال الأطلسي.

وتسبب تسرب تقرير عن هذا السؤال في إثارة مناقشات حادة بالبلاد التي لا تزال قضية المشاركة في أعمال عسكرية بالنسبة لها ذات حساسية خاصة بسبب ماضيها "النازي".

فألمانيا لم تنشر بشكل "منفرد" قوات طويلة الأمد في الشرق الأوسط من عهد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وتحديداً منذ العام 1943.