السبت 2018/09/08

برلماني ألماني: أوروبا وأمريكا فقدت تأثيرها في سوريا

انتقد " نوربرت ريوتغن" رئيس لجنة البرلمان الألماني للشؤون الخارجية، طريقة تفاعل الغرب على تطور الأحداث في سوريا، مؤكداً أنه فقد التأثير، مشيراً إلى فشل السياسة الأمريكية والأوروبية في الشرق الأوسط.

وحمل ريوتغن في حديثه لصحيفة "Kieler Nachrichten" الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الذي "لم يرد بطريقة عسكرية على الهجوم الكيميائي الذي نفذه الأسد عام 2013"، المسؤولية عن تراجع الدول الأمريكي والغربي في سوريا، كما وصف أوروبا بأنها "المتسول السياسي الذي فقد تأثيره، الأمر الذي أدى إلى تعزيز مواقع روسيا وإيران".

وأضاف: "تحولت أوروبا إلى متسول دبلوماسي. ولم يبق أمامنا حاليا إلا أن ندعو روسيا وإيران والأسد إلى أن لا يعملوا ما كانوا يعملونه خلال كل هذا الوقت. وبصراحة فإننا نعرف بدقة أنهم لن يستجيبوا لدعوتنا".

واتهم ريوتغن الاتحاد الأوروبي بتجاهل أخطائه السابقة وعدم رغبته في تحليلها وتصحيحها قائلاً: "على مدى السنوات الـ7 الماضية لا يستخلص الاتحاد الأوروبي أي عبرة من أخطائه المرتكبة في سوريا.

ولم تتوصل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى أي استنتاجات من فشلها. إن أوروبا أهينت بالكامل في سوريا، ولا يمكن تقييم ذلك بأي طريقة أخرى".

ورأى ريوتغن أن الغرب يواجه اليوم أزمة جدية أدت إلى التدفق الواسع النطاق للاجئين إلى أوروبا.

وقال: "نواجه أزمة سياسية ومعنوية تسبب فيها غياب السياسة الأوروبية في الشرق الأوسط. لقد استقبلنا عددا كبيرا من اللاجئين، لكننا لم نغير الظروف الموجودة في المكان (في البلاد التي يصل منها اللاجئون)، كما لا نقوم بإنشاء أي هيكل لعمل ذلك مستقبلا".