الثلاثاء 2018/11/13

النظام يطلب من السويداء ثمناً لـ “تحريره المختطفين”

طالب نظام الأسد عبر بيان أصدره رجل الدين المقرب منه "حكمت الهجري" ، أبناء محافظة السويداء بالالتحاق بالخدمة الإلزامية والاستفادة من ما يسمى بمرسوم "العفو الرئاسي" بعد أن استطاع النظام بحسب تعبير الهجري من "الإيفاء بوعوده وإطلاق سراح النساء والأطفال المختطفين من قبل تنظيم الدولة منذ شهر تموز".

وتشير إحصاءات غير رسمية أن عدد المتخلفين عن الخدمة في السويداء يفوق 40 ألفاً، ورغم عروض عديدة قُدمت لأبناء المحافظة على مدار السنوات الفائتة (كان آخرها عرض من الفرقة الرابعة بالخدمة ضمن المنطقة الجنوبية، وعرض الاحتلال الروسي عبر الترهيب والترغيب باقناع الشباب بالالتحاق بالفيلق الخامس تحت القيادة الروسية والتعهد لهم بالخدمة داخل المحافظة حصراً) إلا أن جميع العروض المقدمة لاقت رفضاً مطلقا من قبل "شيوخ العقل" والقوات المحلية في المحافظة بما فيها قوات "شيخ الكرامة" التي تتهم نظام الأسد بتسهيل هجوم تنظيم الدولة على قرى ريف السويداء الشمالي الشرقي والذي أدى لمقتل المئات واختطاف العشرات.

ويتهم ناشطون من المدينة نظام الأسد بأنه أجرى صفقة مشبوهة مع تنظيم الدولة لإطلاق سراح الأطفال والنساء المختطوفين وليس عبر عملية عسكرية كما يدعي، وأضاف الناشطون أن سكان السويداء يرفضون الالتحاق بالخدمة الإلزمية لعدم ثقتهم بنظام الأسد وبوعوده السابقة، كما أنهم يعتبرون أن الخطر الذي يهددهم ازداد بعد نقل النظام لمقاتلي التنظيم من جنوب دمشق ومن حوض اليرموك لريف السويداء الشمالي، ولا يمكن الاعتماد على النظام الذي أفسح المجال أمام التنظيم لتنفيذ هجوم شهر تموز الماضي.