الجمعة 2017/11/17

المنطقة الآمنة في جنوب سوريا .. لمصلحة إيران أم إسرائيل؟

تشير الخريطة الرسمية الواردة في الاتفاق الأولي الذي يسعى إلى إقامة مناطق عازلة في جنوب غرب سوريا إلى أن القوات التي تدعمها إيران يمكن أن تنتشر على مسافة عدة أميال من الحدود الإسرائيلية - مما يهيئ الطريق أمام الصراع المحتمل بين إسرائيل وإيران.

وتُظهِر الخريطة المنطقة العازلة القريبة من مدينة القنيطرة القريبة من مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، وهي جزء من "مذكرة تفاهُم" بين الولايات المتحدة و روسيا و الأردن والتي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي يوم الأربعاء.

وقد حذَّر قادة الاحتلال مرارًا من أنهم يعارضون وجودًا عسكريًّا دائمًا من قِبل إيران أو حلفائها في سوريا بعد الحرب.

وكان مسؤول إسرائيلي قد عرض هذه الخريطة على المسؤولين الأمريكيين.

و في واشنطن أكد مسؤول أمريكي صحتها ولكنه قال: إن الصفقة كانت أولية فقط و لا تزال عرضة للتغييرات.

من جهته أكد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان خلال زيارته إلى الحدود الشمالية لإسرائيل اليوم الأربعاء أن الجيش مستعد لجميع السيناريوهات.

وقال: "إننا نحافظ على الحق في التصرف بحرية وإن الاعتبارات الوحيدة التي تُوجّهنا هي أمن دولة إسرائيل"، وأضاف: "لن نسمح ببساطة بوجود شيعي أو إيراني في سوريا"، و لن نسمح لسوريا بأن تصبح خط الجبهة ضد دولة إسرائيل، أي شخص لم يفهم بعد هذا، ينبغي له ذلك".

وقال "سيرغي لافروف": إن اتفاقًا بين روسيا والولايات المتحدة والأردن ينص على انسحاب "وحدات غير سورية" من المنطقة الواقعة في جنوب غرب سوريا، وأضاف: "لم يكن هناك أي حديث عن إيران أو قوات موالية لإيران".

وأشار لافروف إلى أن روسيا وإيران لديهما وجود مشروع في سوريا بدعوة من الأسد على عكس التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والتي تعمل أيضًا في البلاد.