السبت 2018/03/03

المليشيات الكردية تفرض ضرائب على أهالي الحسكة والقامشلي لدعم عناصرها بعفرين

فرضت المليشيات الكردية الانفصالية ، مبالغ مالية على الأهالي في مناطق سيطرتها في محافظة الحسكة ، بشكل إجباري ، وذلك لدعم معركتها في عفرين شمال حلب ضد عملية "غصن الزيتون".

و نقل موقع الخابور عن مراسله في مدينة الحسكة، إن مليشيا "ب ي د" سيّرت دوريات عسكرية خاصة ، ترافق ما يطلق عليهم رؤساء الكومينات وهي (مجالس لإدارة الأحياء أو القرى الخاضعة لهم ، أعضائها حصرا من أنصار "ب ي د")، وقام أعضاء هذه المجالس بجمع الأموال بشكل إجباري من الأهالي في أحياء مدينة الحسكة (المفتي ، والصالحية ، والكلاسة ، والناصرة ، ومشيرفة ، والنشوة ، والعزيزية ، وغويران) لصالح معركتها في عفرين ضد فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية غصن الزيتون بمساندة الجيش التركي.

وأوضح مراسل (الخابور) بالحسكة، أن مليشيا "ب ي د" تقوم بمنح الأهالي مهلة لا تتجاوز بضع ساعات لدفع المبالغ المفروضة عليهم ، تحت تهديدهم بالاعتقال والمساءلة القانونية بتهمة معارضة "ب ي د" إن لم يدفعوا .

وحسب "المراسل" فإن قيمة التبرع الواحد التي يجبيها "ب ي د" بالقوة وتحت طائلة التهديد هي (1000) ل .س على كل أسرة ، كما تشمل مايسميها تبرعات الموظفين في "الإدارة الذاتية " وطلاب المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرته.

أما في مدينة القامشلي فذكر مراسل (الخابور) فيها، أن دوريات تابعة لمليشيا "الأسايش" جالت سوق المدينة وفرضت على كل محل تجاري دفع مبلغ مالي قدره (5000)ل.س وهددت المخالفين بإغلاق محلاتهم بالشمع الأحمر.

ونقل مراسل (الخابور) عن مصدر (خاص) مقرب من "ب ي د" قوله : إن المليشيا جمعت نحو (20) مليون ل.س في الأسابيع القليلة الماضية ، وسوف يتم إرسالها إلى عفرين لدفعها كرواتب وحوافز مالية لعناصره هناك.

ويشار إلى أن الجيش السوري الحر بمساندة الجيش التركي منذ 20 كانون الثاني الماضي، يستهدفان ضمن عملية "غصن الزيتون"، مواقع مليشيا "ب ي د" في منطقة عفرين، يترافق ذلك مع تصريحات لقيادات القوات التركية في أنها تتخذ كل التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار، وقد نجحت العملية حتى اليوم في السيطرة على كامل الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا ، المحاذي لمنطقة عفرين وماتزال تتقدم باتجاه مركز المدينة بشكل تدريجي.