الأربعاء 2018/03/28

“الغوطة لم تركع”.. ثلاثة مشاهد تختصر “الانتقام” من صمود أهلها (صور)

نشر موقع "هاشتاغ سيريا" الموالي للنظام معلقا على الصور التي تداولتها مواقع التواصل مؤخرا لشخصيات تابعة لنظام الأسد، يقومون بإذلال المدنيين النازحين من الغوطة الشرقية، أثناء توزيع الطعام والماء عليهم .

وانتقد الموقع قائلا "هكذا يتم إذلال الناس، بهدف واحد هو تلميع الصورة، من أجل تحقيق مكاسب أكبر، كما يعتقدون .." !!.

وتنوعت الأساليب المستخدمة في كل مشهد لإظهار "الإنسانية" لدى النظام الذي ينتمون إليه ويمثلونه وكانت هي الصورة الحقيقية نفسها التي لا يمكن لأحد أن يجهلها حتى باختلاف المشاهد والأشخاص.

المشهد الأول لعضو غرفة تجارة ريف دمشق: "رائد طباع"

وعلق الموقع الموالي "رائد طباع .. السيجارة.. والسندويشة.. والجوعى"

بينما علق البعض :

المشهد الثاني لرئيس غرفة التجارة بريف دمشق "وسيم قطان":

وعلق الموقع الموالي بـ "يريدها أفضل، يضع سيخين من الشاورما ويتمنن على الناس بالسندويش، وأيضا يجب أن تكون الصورة حاضرة ". وتابع الموقع حديثه عن قطان واستثماراته مشيرا إلى (الفساد و الوساطات): "قطان يرأس حاليا غرفة تجارة ريف دمشق، وهو مستثمر مول قاسيون الشهير، ومؤخرا الحائز على مناقصة استثمار فندق الجلاء".

المشهد الثالث للنائب في برلمان النظام "محمد قبنض":

الذي ظهر سابقا بفيديو دعا فيه وسائل إعلام الأسد لتطبيق نظرية "الطبل والزمر"، وظهر النائب في الفيديو الجديد وهو يوزع المياه على المدنيين النازحين من الغوطة الشرقية ويطلب منهم الهتاف لقاتل أطفالهم وأبنائهم بشار الأسد، وفي هتاف آخر "تسقط السعودية" !!.

وقال الموقع الموالي معلقا

"محمد قبنض وهو يوزع المياه على العطشى من الخارجين من الغوطة، لكنه لا يقدم لهم المياه إلا بعد أن يهتفوا كما يريد" !!.

ليس من الغريب أن نرى هذه التعليقات على مواقع مؤيدة للنظام، فالموالون بدؤوا يشعرون أنهم سيكونون في لحظة ما محض سلعة يتاجر باسمها النظام ورموزه وهذا ما كان منذ البداية، وليس بمخفي عن أحد إلا من كان يظن أن نظام الأسد سيصلح أو ينمي أو يصفح، أو سيستبدل وجوه الإجرام و الفساد و هو الوجه الأول الراعي لها.

بهذه المشاهد تكون "إنسانية النظام" قد تجلت، وظهر معها مدى الحقد لدى من يؤيدونه ويمثلونه والذين لا يستطيعون أن ينتقموا به إلا من الأطفال و الشيوخ و النساء، بلقمة عيش اختاروا لسنين أن يجوعوا دونها ويشبعوا وأبناءهم تحت جحيم الموت "حرية وكرامة"، بصمودهم كان الرد على من حاصرهم حينها وخيرهم بين "الجوع أو الركوع" .. نعم كانوا هناك عطشى في بيوتهم لكن كان يرويهم عزهم وإيمانهم .. "الغوطة لم تركع".