الجمعة 2018/07/13

الشبكة السورية: النظام يسجل مختفين قسريا في السجلات المدنية على أنهم متوفون

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها نحو اثنين وثمانين ألف شخص مختف قسريا لدى النظام، مضيفة أنه سجل بعض هؤلاء المختفين في السجلات المدنية على أنهم أموات ودون أن يعلم أحدا من ذويهم بذلك.

كما أشارت الشبكة إلى تعمد النظام إخفاء تسعين بالمئة من المعتقلين لديه مارس بحقهم شتى أنواع التعذيب لإرهاب السوريين، لافتة إلى أن حصيلة من قتلهم النظام بمراكز الاحتجاز بلغت نحو ثلاثة عشر ألفا وستة وستين قتيلا منذ العام ألفين وأحد عشر.

وطالبت الشبكة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف التعذيب والكشف عن مصير المعتقلين ووقف تلاعب النظام بالسجلات المدينة، موضحة أن هذا من صلب مسؤولية المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وزاد التقرير أن النظام ارتكب عددا كبيرا من الانتهاكات بينها "إذلال وإرهاب المجتمع وأهالي المعتقلين، عبر حرمانهم من أبسط معايير الحقوق والكرامة الإنسانية، بعدم إبلاغهم بوفاة ابنهم، أو الامتناع عن إعطائهم جثته، وأخيرا تسجيله على أنه متوفى دون علمهم".

وشدد التقرير على أن "عائلات المختفين قسريا في سجون النظام تبذل جهودا كبيرة جدا للحصول على معلومات عن أهلهم وأبنائهم، تتضمن دفع مبالغ طائلة لشبكات مافيوية".

وختمت الشبكة أن " نظام بشار الأسد في حالة إنكار دائم، ولم تفتح أي تحقيق، ولم تحاسب أي مسؤول، بل تحمي وتشرعن الجريمة، وتشارك بشكل مباشر في تنفيذها والتخطيط لها".