الأحد 2017/09/24

الشبكة السورية…التحالف الدولي قتل 2286 مدنيا خلال ثلاث سنوات ..والمنطقة الشرقية في صدارة المجازر

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير جديد لها حصيلة الخسائر البشرية والبنية التحتية في سوريا جراء حملة التحالف الدولي، في الذكرى الثالثة لتدخله للقضاء على تنظيم الدولة.

التقرير الذي حمل اسم (الكُلْفة الدامية) كشف مقتل 2286 مدنياً منهم 674 طفلا و504 نساء في 124 مجزرة منذ 23 أيلول 2014 حتى 23 أيلول 2017 جراء هجمات جوية للتحالف طالت مواقع لتنظيم الدولة ومراكز حيوية مدنية بحسب التقرير.

الشبكة : اتسمت حملة التحالف بالتدرج في التصعيد ضد المدنيين

ولفتت الشبكة إلى أنه حتى نهاية العام 2015 اتسمت حملة التحالف بالتركيز والدقة باختيار الأهداف حيث لم تسجل حصيلة مرتفعة بعدد الضحايا المدنيين، بينما ارتفعت وتيرة الخسائر البشرية لتسجل مئات القتلى الأبرياء في عامي 2016 و 2017 ، وعزا التقرير ذلك لكون ضربات التحالف أضحت عشوائية وغير مبررة.

الفترة "الأكثر دموية" في حملة التحالف

ومنذ نهاية 2016 حتى أيلول الجاري وصف التقرير هذه الفترة بالأكثر دموية بسبب استهتار كبير لقوات التحالف بمبادئ القانون العرفي الإنساني مشيرا إلى أن تلك المرحلة شهدت عشرات المجازر والانتهاكات ولم تتوخَّ الدقة في استهداف المقرات والمناطق العسكرية التابعة لتنظيم الدولة، وأكدت الشبكة أن عمليات القصف العشوائي غير المتناسب تعتبر خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني، وأن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.

ضرر مفرط جداً وغير مبرر

وألمح التقرير إلى احتمال تعمد الضربات الجوية باستهداف المدنيين إذ أكد وجود

مؤشرات قوية جدا تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطا جدا إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوّة، وحث دول التحالف على الاعتراف بشكل صريح وواضح بأن بعض عمليات القصف خلفت قتلى مدنيين أبرياء، مؤكدا أن "التقارير الحقوقية الموثقة وشهادات الأهالي تكشف ذلك بشكل واضح".

المنطقة الشرقية في صدارة المجازر

أمام المدن الأكثر تعرضا لقصف التحالف بحسب الشبكة، تصدرت المنطقة الشرقية المتمثلة بالرقة ودير الزور والحسكة حصيلة الضربات الجوية والمجازر، وتلتها محافظتا حلب وإدلب وبشكل أقل حمص وحماة

واختتم تقرير الشبكة الذي استغرق 23 صفحة مرفقة بصورة ووثائق وشهادات بتوصيات واستنتاجات منها أن دعوة التحالف للاعتراف بمسؤولية الانتهاكات وتحمل التبعات المترتبة على ذلك.

حماية السوريين من الأسد

ودعا التقرير أيضا إلى حماية المدنيين السوريين من توحش نظام الأسد و"المليشيات المتطرفة" المتحالفة معه ، وفرض الحظر الجوي على الطائرات بالتاوازي مع حماية المدنيين من تنظيم الدولة، كما وجه العزاء لذوي الضحايا والتقدير للنشطاء الذين ساعدوا في إعداد التقرير.

ما خفي أعظم !

ويرى ناشطون أن الأعداد الموثقة من قبل المنظمات الحقوقية لضحايا القصف في سوريا أقل بكثير من الأعداد الحقيقة على الأرض بسبب الآلية التي تعتمدها المنظمات في توثيق القتلى ، والتي تشمل تفاصيل حول الاسم الثلاثي للضحية مع زمن ومكان الاستهداف ، الأمر الذي يمنع توثيق الكثيرين ممن يقتلون في مناطق محاصرة أو في ظروف يصعب التوصل فيها إلى معلومات موثقة.