الأثنين 2017/08/21

الذكرى الرابعة للإبادة الجماعية بكيماوي الأسد في الغوطتين

تمرُّ اليوم الذكرى الرابعة لمجزرةِ الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، وأفلتْ من عقابِها رغمَ تأكيدِ العديد من الدول والمنظماتِ الحقوقية ضلوعَهُ بها.

وراحَ ضحيةَ المجزرة أكثرُ من ألفٍ وأربعِمئةِ قتيلٍ معظمُهم أطفالٌ ونساء، حيث استهدفَ النظامُ حينَها مدنَ وبلداتِ زملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية والمعضمية في الغوطة الغربية عبرَ صواريخِ أرض أرض مُحَمَّلَةٍ بالغازات السامة وذلك من ثكناتِ النظام في اللواء مئةٍ وخمسة وخمسين في ريف دمشق، واللافت أن النظام تعمد ضرب تلك المناطق في ساعة متأخرة من الليل حيث كانت درجة الحرارة منخفضة والهواء راكد في الوقت الذي كان فيه معظم الأهالي نياماً لم يستفق منهم المئات بعد استنشاقه غاز الأعصاب السام.

و وقفَ الأطباءُ حينَها عاجزين عن فعلِ شيءٍ لإنقاذِ مئاتِ المصابين بسبب نقص المواد الطبية، وتزامنتِ المجزرةُ مع وجود المراقبين الدوليين في العاصمةِ للتحقيق باستخدام الكيماوي، ومنعتْهم قواتُ النظام من التوجه لمناطقِ الاستهداف بمزاعمِ وجودِ اشتباكات. كان أبرز الردود الدولية حيال المجزرة هي أن الولايات المتحدة ستوجه ضربة عسكرية لنظام الأسد بعد أن تجاوز الخط الأحمر، إلا أنها كانت مجرد تهديدات بأقوال لا أفعال.

ومنذ تاريخ مجزرة الكيماوي في 21 آب 2013 استخدم النظام السلاح الكيماوي مرات عديدة كان أبرزها في خان شيخون أوائل شهر نيسان العام الجاري، وذلك ينسف المزاعم حول سحب ترسانة النظام الكيميائية.