السبت 2018/03/17

البيان المشترك لوزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا في أستانا حول سوريا ( النص الكامل)

اجتمع وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، بصفتهم ضامنين لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا، في أستانا في 16 آذار / مارس 2018 بدعوة من جمهورية كازاخستان لتقييم تعاونهم الثلاثي منذ أن عُقد الاجتماع الدولي الأول حول سوريا في أستانا في 23-24 كانون ثاني 2017 و:

1. شددوا على المستوى العالي للتنسيق الثلاثي الحالي بشأن تنفيذ أحكام البيان المشترك لرؤساء إيران وروسيا وتركيا الصادر في 22 تشرين الثاني 2017 في سوتشي؛

2. وافقوا على مواصلة التفاعل الفعّال الذي سيكون له أثر إيجابي على الوضع في سوريا والمنطقة بأسرها ويقلل من خطر الانقسام العرقي والطائفي.

3. أُحيطوا علماً بالمؤتمر الثلاثي القادم الذي سيعقد في تركيا في 4 نيسان 2018.

4. عبّروا عن ارتياحهم للمساهمة الملموسة لعملية أستانا لتحسين الوضع في سوريا خلال العام الماضي، مؤكدين في هذا الصدد نجاح جهودهم الجماعية في مكافحة الإرهاب الدولي، ولا سيما هزيمة تنظيم الدولة في سوريا وخلق ظروف مواتية للتسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.

5. شددوا على أن صيغة أستانا وإنجازاته قد أصبحت أداة فعّالة للمساهمة في السلام والاستقرار في سوريا.

6. أعربوا عن عزمهم المشترك على مواصلة جهودهم المنسّقة بهدف ضمان الحفاظ على التقدم المحرز في الحد من العنف على الأرض.

7. أكدوا مرة أخرى التزامهم القوي والمستمر بسيادة "الجمهورية العربية السورية" واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، كما أكّدوا أن أياً من الإجراءات، بغض النظر عن الجهة التي تقوم بها، لا ينبغي أن تقوض هذه المبادئ التي أكدتها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإرادة ممثلي جميع شرائح المجتمع السوري والتي تم التعبير عنها بوضوح وبشكل لا لبس فيه خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

8. أعادوا التأكيد على اقتناعهم بعدم وجود حل عسكري للصراع في سوريا، ورحبوا بالتقدم المحرز في ثمانية اجتماعات رفيعة المستوى عقدت في أستانا بهدف المساهمة في الجهود الدولية لإنهاء الصراع السوري من خلال اعتماد تدابير للحد من العنف على الأرض وبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة وتحسين الوضع الإنساني وإعطاء زخم للجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي؛

9. أُحيطوا علماً بحالة تنفيذ مذكرة 4 أيار / مايو 2017 بشأن إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، وأكدوا من جديد عزمهم على مواصلة تنفيذ أحكامه فيما يتعلق بجميع مناطق خفض التصعيد الأربعة، وأكدوا أيضاً على أنه لا يجوز تحت أي ظرف أن يؤدي إنشاء مناطق خفض التصعيد إلى تقويض سيادة "الجمهورية العربية السورية" واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

10. كرروا التأكيد على عزمهم مواصلة التعاون من أجل القضاء نهائياً على تنظيم الدولة و"جبهة النصرة" وجميع الأفراد والمجموعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو تنظيم الدولة كما حددها مجلس الأمن الدولي في سوريا ولمنع انتقالها إلى دول ومناطق أخرى.

11. شددوا على ضرورة مساعدة السوريين في استعادة وحدة بلادهم وتحقيق حل سياسي للنزاع الدائر من خلال عملية شاملة سورية حرة ونزيهة وشفافة يقودها السوريون وتؤدي إلى دستور يحظى بدعم الشعب السوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع السوريين المؤهلين تحت إشراف مناسب للأمم المتحدة.

12. رحبوا بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في 30 كانون الثاني / يناير 2018 كإسهام رئيسي في إعطاء زخم لعملية التسوية السياسية وأكدوا مرة أخرى التزامهم بمؤتمر سوتشي، وخاصة لتشكيل اللجنة الدستورية وتسهيل بدء عملها في جنيف بمساعدة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا في أقرب وقت ممكن.

13. دعوا ممثلي حكومة "الجمهورية العربية السورية" والمعارضة الملتزمة بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة الأراضي السورية والطابع غير الجزئي لسورية وكذلك المجتمع الدولي لدعم عمل اللجنة الدستورية.

14. شددوا على الحاجة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المناطق المتضررة من الصراع الجاري.

15. أعربوا عن قلقهم إزاء الانتهاكات المستمرة لنظام وقف إطلاق النار وأعلنوا أنهم، بصفتهم ضامنين لنظام وقف إطلاق النار، سيكثفون جهودهم لضمان التقيد بالاتفاقات ذات الصلة.

16. رحبوا بقرار مجلس الأمن رقم 2401 رداً على الوضع الإنساني الخطير في جميع أنحاء سوريا بما في ذلك في الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا ومحافظة إدلب وشمال محافظة حماة ومخيم الركبان والرقة.

17. أعربوا عن استعدادهم لمواصلة الجهود الرامية إلى تنفيذ أحكام القرار المذكور أعلاه والتي تهدف إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار وتحسين الحالة الإنسانية في جميع أنحاء "الجمهورية العربية السورية"، ودعوا جميع الأطراف إلى دعم هذه العملية دعماً كاملاً من خلال إرسال مساعدات إنسانية إضافية وتسهيل العمل الإنساني ضد الألغام وإصلاح البنية التحتية الأساسية بما في ذلك المرافق الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على التراث التاريخي؛

18. رحبوا بعقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المحتجزين / المختطفين وتسليم الجثث، فضلا ًعن تحديد هوية الأشخاص المفقودين عشية الاجتماع الوزاري وأعربوا عن اقتناعهم بأن جهود مجموعة العمل ستساهم في بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا.

19. أعربوا عن خالص امتنانهم لرئيس جمهورية كازاخستان سعادة الرئيس نور سلطان نزارباييف والسلطات الكازاخستانية على دعمهم عملية أستانا واستضافتهم الاجتماعات الدولية بشأن سورية.

20. قرروا عقد الاجتماع الدولي الرفيع المستوى التالي بشأن سوريا في أستانا في منتصف أيار / مايو 2018.

أستانا، 16 آذار /مارس 2018