الأربعاء 2018/04/11

الأناضول: إخلاء مطارات عسكرية تابعة للنظام و مواقع لإيران في سوريا تحسبا لضربة أمريكية

شهدت المطارات العسكرية لنظام الأسد، ومواقع تتمركز فيها ميليشيات تابعة لإيران، في اليومين الماضيين، عمليات إخلاء وتغيير مواقع، تحسّبا لضربة أمريكية محتملة.

يأتي ذلك على خلفية تصريحات مسؤولين أمريكيين لوّحوا خلالها بالتدخل عسكريا في سوريا، ردّا على الهجوم الكيمياوي الذي استهدف دوما، قبل أيام، من قبل النظام.

وأفادت مصادر مطلعة للأناضول أن المئات من الميليشيات الشيعية خرجت من معقلها جنوب سوريا، والذي يطلق عليه اسم "مثلث الموت"، والأخير يعدّ نقطة تقاطع بين ريف دمشق الجنوبي مع ريفي درعا والقنيطرة.

وأضافت المصادر أن الميليشيات اتجهت جنوباً نحو بلدة الصنمين شمال درعا، حيث توزعت على النقاط العسكرية في محيط البلدة.

وأوضحت أن مقاتلي مليشيا "حزب الله" انسحبوا من بلدة القصير في ريف حمص الجنوبي، ومن محيط مطار الضمير في القلمون الشرقي شمال شرق دمشق، وتوجهوا نحو الأراضي اللبنانية.

من جانبهم، قال ناشطون معارضون إن النظام قام بإخلاء مطار "السين" شرق دمشق من الطائرات، مشيرين، نقلا عن شهود عيان، أنّ مقاتلي النظام والميليشيات التابعة لإيران، انسحبوا من محيطها.

ورجح الناشطون، في تصريحات متفرّقة للأناضول، أن تكون الطائرات التي تم إخلائها في مطاري "الضمير" و"السين"، قد تم نقلها إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية غربي سوريا.

ووفق المصادر نفسها، سجّلت تحركات للميلشيات التابعة لإيران المتمركزة جنوبي حلب، حيث أفادت مصادر محلية أن تلك الميلشيات غادرت مواقعها في جبل "عزان" بالمنطقة، وتوجّهت نحو الأحياء السكنية في حلب.

ولفتت إلى أن جميع القطع العسكرية التابعة للنظام في حالة تأهب واستعداد للضربة الأمريكية المحتملة.

وفي وقت سابق اليوم، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر "تويتر"، روسيا من رد قادم على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية، قائلا إن "الصواريخ قادمة".

وقبل ذلك، أكد ترامب أن الهجوم الكيمياوي الذي نفذه النظام ، السبت الماضي، على مدينة دوما في ريف دمشق "سيقابل بالقوة".كما شدد، خلال اجتماعه مساء الاثنين، مع القادة العسكريين في البيت الأبيض، على أنه "سيتم اتخاذ قرار قوي خلال اليومين المقبلين للرد على الهجوم المذكور"، وفق إعلام أمريكي.

وقتل 78 مدنياً على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيمياوي للنظام على دوما.