الخميس 2018/09/20

إدلب تحت حصار الإرهابيين الأجانب

دعمت إيران حليفها بشار الأسد رأس النظام بـ 120 ألف مقاتل إرهابي أجنبي، منذ اشتداد العمليات العسكرية في البلاد حتى اليوم، حيث اعتمد عليها نظام الأسد بدلا من جيشه في مواجهة قوات المعارضة السورية.

وتنتشر تلك المجموعات في محيط إدلب (شمال غرب) ودمشق (جنوب) وريف دير الزور (شرق) وتتواجد على الحدود اللبنانية السورية بشكل مكثف.

وتحاصر 22 مجموعة من المقاتلين الأجانب الإرهابيين من ثلاث جهات، مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب، حيث تنتشر في 232 نقطة بمحيطها.

وبحسب معلومات جمعتها "الأناضول" من مواقع مقربة من المجموعات الإرهابية التابعة لإيران ومن الإعلام الإيراني، ومصادر ميدانية في المعارضة السورية، فإن التدخل الإيراني عبر إرسال مجموعات إرهابية أجنبية إلى سوريا بدأ في الأشهر الأولى لعام 2014.

إلا أن مصادر من المعارضة السورية المسلحة أكدت أن ميليشيات حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا ساندت النظام عسكريا لأول مرة في نهاية عام 2012، ولا سيما في عملياتها على الحدود اللبنانية السورية، وبعد نحو 6 أشهر من ذلك أدّت دورا رئيسا في السيطرة على مدينة القصير جنوب غرب محافظة حمص (وسط سوريا).

ومنذ بدء التدخل العسكري الإيراني بشكل فعلي أصبح ضباط "الحرس الثوري الإيراني" مستشارين في جبهات القتال بسوريا، فيما بدأ مقاتلو الحرس نفسه بالظهور كمقاتلين على الجبهات.

وإلى جانب التدخل الفعلي في القتال قامت إيران بتقديم دعم لوجستي وتدريب للميليشيات التي تقاتل في سوريا إلى جانب النظام.

وزاد وتيرة التدخل الإيراني بشكل كبير عندما تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على كل محافظة إدلب وذلك في نيسان عام 2015، حيث ألقى بعدها رأس النظام كلمة اعترف فيها بنقص في أعداد المقاتلين في جيشه والوضع الصعب الذي وصل إليه.

فما كان من إيران إلا أن بدأت بإرسال عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب من العراق وأفغانستان وباكستان إلى سوريا.

وأدّت تلك المليشيات الإرهابية دورا مهما في حصار المناطق المحيطة بدمشق مثل الزبداني ومضايا ووادي بردى، حيث مات العشرات من المدنيين من الجوع جراء حصار الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران وقيامها بزرع ألغام في محيط تلك المناطق؛ ما أجبر المدنيين والمعارضة المسلحة على مغادرة تلك المناطق وبداية مسار التهجير القسري الذي امتد فما بعد ليشمل عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بالبلاد.

ومن بين المناطق التي جرى تهجير سكانها أحياء حلب الشرقية، حيث شنت الميليشيات الإرهابية الأجنية التابعة لإيران أشد هجماتها، وكان لها الدور الأبرز في اجبار المسلحين والمدنيين في تلك للأحياء للخروج منها.

المجموعات الإرهابية التابعة لإيران والتي تحاصر إدلب

تحاصر إدلب من ثلاث جهات 22 ميليشيا أجنبية إرهابية تابعة لإيران متواجدة في 232 نقطة بمحيطها.

وتتمركز تلك الميليشيات كالتالي: 12 مجموعة إرهابية في ريف إدلب الشرقي وهي: لواء فاطميون الأفغاني، ولواء زينبيون الباكستاني، وحركة النجباء العراقية، قوات بدر، لواء الإمام علي، لواء الإمام الحسين، حزب الله اللبناني، لواء باقر السوري، لواء القدس الإيراني، وجيش المهدي، ولواء غالبون، وعصائب أصحاب الحق.

وفي ريف إدلب الجنوبي الشرقي يوجد 7 مجموعات وهي: حركة النجباء، وحزب الله اللبناني، ولواء الإمام علي، ولواء أبو فضل العباس، ولواء باقر، وفيلق القدس، وجيش المهدي.

وفي ريف إدلب الجنوبي الغربي يوجد 3 مجموعات وهي: حزب الله العراقي، و لواء ذو ​​الفقار العراقي، وحركة النجباء.

وإلى جانب الميليشيات المذكورة يوجد في سوريا قوات الباسيج الإيرانية، ولواء كفلاء زينب، ولواء القدس الفلسطيني، والحرس الثوري الإيراني، والقوات الخاصة الإيرانية حيث أكدت مصادر مطلعة للأناضول أن هذا المجموعات متمركزة في حمص ودمشق ومستعدة للتحرك باتجاه إدلب في حال إطلاق أي عملية عسكرية عليها.

خسائر إيران في سوريا

تكبدت إيران خلال مشاركتها في قتال المعارضة السورية خسائر في الأرواح من بينها شخصيات برتب عالية.

وبحسب معلومات جمعتها "الأناضول" من المواقع الرسمية وشبه الرسمية الإيرانية، فإن 15 جنرالا إيرانيا على الأقل قتلوا في سوريا منذ شباط / فبراير من عام 2013، حتى الآن.

ويعدُّ العميد حسين همداني قائد قوات الحرس الثوري في سوريا، الضابط الإيراني الأعلى رتبة الذي لقي مصرعه في سوريا.