يوم الخميس الماضي شهدت مدينة أورفا جنوب تركيا، مشاجرة بين مواطنين سوريين وأتراك في أحد الأحياء الشعبية بالمدينة، على إثر خلاف تعددت فيه الروايات ولا ثابت فيها.قوات الأمن التركية تدخلت على الفور لمنع انتشار الفوضى عقب المشاجرة الدامية التي سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، غير أن مصادر محلية في أورفا أفادت باستغلال أنصار "ب ك ك" الحادثة لإشعال فتنة بين الأتراك والسوريين وإحراج السلطات التركية في الولاية التي يقطن فيها نحو نصف مليون لاجئ سوري.على الرغم من تدخّل وجهاء أورفا لإنهاء المشكلة، وإعلان قبيلة "بني عجل" التي شارك بعض أفرادها في المشاجرة تبرُّؤها من عمليات استهداف السوريين، إلا أن مقاطع فيديو كثيرة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عمليات تكسير واسعة تعرّضت لها متاجر اللاجئين السوريين على يد مجموعات تنتقل بالخراب من منطقة لأخرى، وسط محاولات قوات الأمن إيقاف الاعتداءات المتواصلة.شهود عيان في أورفا أوضحوا أن خلايا وأنصار تنظيم "ب ك ك" نظّموا تجمّعات تطالب برحيل السوريين من المدينة، وأن قوات الأمن فرّقتهم باستخدام خراطيم المياه، ما جعلهم يصبّون جام غضبهم على أرزاق السوريين ومتاجرهم، التي أظهرت الصور ومقاطع الفيديو دماراً واسعاً فيها، وسط استنكار وغضب واسعين من سعي أنصار "ب ك ك" إلى تأجيج الفتنة، وتدمير متاجر صغيرة يعتاش أصحابها على مردودها. وأفادت المصادر المحلية بأن السوريين فرضوا على أنفسهم ما يشبه "حظر التجول" والتزموا منازلهم خوفاً من عمليات انتقام قد تطالهم، وسعياً إلى تفويت الفرصة للأطراف الساعية إلى انتشار رقعة الاعتداءات.
اقرأ المزيد
