الأربعاء 2017/10/04

مهمة صعبة للأرجنتين وتشيلي في جولتي الحسم

يشتعل الصراع في الأيام القليلة المقبلة، على بطاقات التأهل الثلاث المباشرة من قارة أمريكا الجنوبية، إلى مونديال روسيا 2018، مع ضمان تأهل المنتخب البرازيلي.

ويتصارع منتخبا الأرجنتين وتشيلي وخمسة منتخبات أخرى على البطاقات الثلاث خلال الجولتين الباقيتين في التصفيات غدا الخميس ويوم الثلاثاء المقبل، بينما فقد منتخبان فقط فرصة الصراع على إحدى هذه البطاقات.

وتعلق المنتخبات المتنافسة في هذه التصفيات، أملا كبيرا على بعض النجوم لقيادتها إلى النهائيات، ويبرز من هؤلاء النجوم كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز والتشيلي أليكسيس سانشيز.

ومع اقتصار المرحلة المتبقية لقطار التصفيات على جولتين فقط، حيث تقام الجولة السابعة عشر قبل الأخيرة غدا، بينما تقام الجولة الأخيرة يوم الثلاثاء المقبل، تواجه منتخبات عملاقة مثل الأرجنتين وتشيلي خطر الغياب عن المونديال الروسي.

وقد يصبح أمل أي منها هو العبور للمونديال من الباب الضيق، عن طريق إنهاء التصفيات في المركز الخامس وخوض دور فاصل أمام المنتخب النيوزيلندي بطل تصفيات أوقيانوسيا.

وتتنافس سبعة منتخبات على البطاقات الثلاث الأخرى، حيث يقتصر الفارق بين أوروجواي صاحبة المركز الثاني في جدول التصفيات والإكوادور صاحبة المركز الثامن على سبع نقاط.

وفيما بين المنتخبين، تأتي منتخبات كولومبيا وبيرو والأرجنتين وتشيلي وباراجواي على الترتيب.

ويواجه التانجو الأرجنتيني، خطر الخروج من التصفيات الحالية صفر اليدين، وعدم الظهور في النهائيات التي تستضيفها روسيا منتصف العام المقبل.

ويحتل المنتخب الأرجنتيني، المركز الخامس حاليا قبل مباراته غدا أمام ضيفه بيرو، صاحب المركز الرابع في العاصمة بوينس آيرس.

وتحظى المباراة بأهمية بالغة لكل من الفريقين، حيث يتساوى الفريقان في رصيد النقاط (24 نقطة لكل منهما)، ويتفوق المنتخب البيروفي بفارق الأهداف فقط.

ويفتقد خورخي سامباولي، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، في هذه المباراة جهود المهاجم سيرجيو أجويرو نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، والذي تعرض مؤخرا لحادث مروري وتأكد غيابه عن الملاعب لعدة أسابيع.

وذكرت بعض التقارير أن سامباولي كان على وشك إعادة أجويرو للتشكيلة الأساسية للفريق، لكن اللاعب أصيب بكسر في الضلوع بحادث سيارة في هولندا.

ورغم غياب أجويرو، يمتلك المنتخب الأرجنتيني العديد من البدائل الهجومية، ويستطيع الاعتماد على الثنائي باولو ديبالا وماورو إيكاردي إلى جوار ميسي.

ولا يزال التفوق الهجومي لهذا الثلاثي أمرا نظريا مع المنتخب الأرجنتيني، بينما لم يقدم اللاعبون الثلاثة الأهداف الغزيرة التي يحتاجها منتخب التانجو حتى الآن.

بينما يلتقي منتخبا بيرو والأرجنتين غدا على استاد "بوكا جونيورز" في بوينس آيرس، سيركز المنتخبان على ثلاث مباريات أخرى في الجولة ذاتها من التصفيات.

ويحتاج منتخب تشيلي، إلى الفوز غدا على ضيفه الإكوادوري في سانتياجو قبل مباراته الأخيرة الصعبة في ضيافة المنتخب البرازيلي.

ويحتل منتخب تشيلي حاليا المركز السادس في جدول التصفيات برصيد 23 نقطة، ويحتاج الفريق إلى الفوز في المباراتين المتبقيتين لتعزيز فرصته في التأهل للمونديال الروسي.

ويواجه منتخب أوروجواي، صاحب المركز الثاني برصيد 27 نقطة في جدول التصفيات، مهمة أكثر سهولة من باقي المنتخبات المتنافسة على بطاقات التأهل حيث يلتقي في الجولتين الباقيتين منتخبي فنزويلا وبوليفيا اللذين خرجا بالفعل من دائرة المنافسة على بطاقات التأهل.

ورغم فارق الثلاث نقاط الذي يتفوق به على كل من منتخبي بيرو والأرجنتين، يحتاج المنتخب الأوروجوياني بقيادة نجم هجومه لويس سواريز إلى حصد بعض النقاط من المباراتين المتبقيتين، إذا أراد التأهل للنهائيات بغض النظر عن نتائج باقي المنافسين.

كما يحتاج المنتخب الكولومبي صاحب المركز الثالث برصيد 26 نقطة إلى تحقيق الفوز غدا على باراجواي، من أجل تعزيز فرصته في التأهل قبل مباراته الأخيرة في التصفيات.

وتفاديا لأي سيناريوهات للتلاعب في ظل كثرة عدد الفرق المتنافسة على بطاقات التأهل الباقية، قرر اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) تعيين حكام برازيليين لجميع المباريات في هذه الجولة المقررة غدا باستثناء مباراة بوليفيا والبرازيل.