الأحد 2017/12/17

مكاسب بالجملة لريال مدريد من وراء التتويج بمونديال الأندية

تمكن ريال مدريد من تحقيق الإنجاز المنتظر بالفوز بكأس العالم للأندية، ليصبح أول نادٍ يحرز اللقب في نسختين متتاليتين.

وبعد أن عرف مستوى الفريق بعض التذبذب في الدوري الإسباني، لم يكن هناك أفضل من التتويج بلقب مهم ككأس العالم للأندية ليكون دفعة معنوية قبل مباراة الكلاسيكو المنتظرة.

وبهذا الفوز، قد ينقلب الإجهاد البدنيّ جرّاء كثرة المباريات إلى طاقة إيجابية تحفز اللاعبين على العطاء أكثر وتقديم أداء أكبر.

والبداية ستكون أمام الغريم التقليدي برشلونة في الجولة القادمة من الليجا، يوم 23 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري.

لا تقف مكاسب ريال مدريد عند هذا الحد، فقد سمحت هذه البطولة للمدرب زيدان ولكل المشجعين بالاطمئنان على حالة النجم الويلزي جاريث بيل، الذي بدأ يستعيد نسق المباريات شيئًا فشيئًا.

فقد دخل بيل اليوم في الدقيقة 79 من المباراة وبدا بحالة بدنية وفنية جيدة، وقد يبدأ زيدان بالاعتماد عليه في المرحلة القادمة الهامة، وربما يكون جاهزًا لخوض لقاء الكلاسيكو المرتقب.

ومن مكاسب هذا التتويج كذلك أن النادي الملكي استعاد أفضل اللمسات في وسط الميدان، وذلك بأن أكد الكرواتي لوكا مودريتش عودته القوية واستمرارية عطائه الممتاز مؤخرًا، إلى جانب الألماني توني كروس.

وهذا الثنائي هو الذي كان يحمل الفريق على كتفيه في المراحل الحاسمة من المواسم الأخيرة، ويبدو أنه عاد للقيام بهذا الدور مرة أخرى بصفة نهائية.

كما أن كريستيانو رونالدو عاد ليؤكد مرة أخرى أنه قادر على التسجيل في كل الملاعب، وقد جاء هدفه في المباراة النهائية بعد ثنائيته في إشبيلية، ضمن الدوري الإسباني الذي استعصى عليه التسجيل فيه في الفترة السابقة، ما يعني تأكيد صحوته التهديفية، وتأكيد أحقيته بالكرة الذهبية.

وهكذا فإن مونديال الأندية ربما لن يكون لقبًا يزين به ريال مدريد خزينته فحسب، بل إن تأثيره سيمتد ليفيد الفريق ويساعده على الاستمرار في الإنجازات خلال هذا الموسم ككل.