يخوض إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة، تحديًا عسيرًا عندما يواجه فريقه ريال مدريد في لقائي كلاسيكو بكأس السوبر الإسباني لكرة القدم.ويستهل فالفيردي، فترته على رأس القيادة الفنية للبلوجرانا بمواجهة ريال مدريد يوم 13 أغسطس/آب الجاري في الكامب نو، ثم ينتقل بعدها بـ3 أيام للقائه مرة أخرى على ملعب سانتياجو برنابيو.وتحظى مواجهتي الكلاسيكو بأهمية خاصة لجماهير برشلونة التي تتطلع للثأر من الفريق الملكي، الذي انتزع لقب الليجا هذا الموسم، فيما فاز فريقهم بلقب الكأس.وستُمثل المواجهتان أول مناسبة رسمية لفالفيردي مع الفريق الكتالوني، ما سيزيد بالتأكيد من الأعباء الملقاة على عاتق المدرب الجديد.وسيكون على فالفيردي أن يستلهم روح المدرب الألماني المخضرم، يوب هاينكس وأن يستدعي ذكراه قبل الموقعة المرتقبة.هاينكسيُعد هاينكس، مدرب ريال مدريد الأسبق، المدير الفني الوحيد الذي نجح في الفوز بكلاسيكو السوبر الإسباني، في أول مواجهة له على رأس أحد عملاقي إسبانيا، عندما تُوِّج الميرنجي بلقب السوبر في عام 1997.كان ريال مدريد أحرز لقب الليجا في موسم "1996-1997"، تحت قيادة المدرب الإيطالي، فابيو كابيلو، فيما توج البارسا بكأس الملك في نفس الموسم، ليصطدم الفريقان في كأس السوبر مطلع الموسم الجديد.لكن القيادة الفنية للميرنجي كانت قد تغيرت حينها، وأصبح على رأسها الألماني هاينكس، الذي خلف كابيلو، ليقود الفريق الملكي في كأس السوبر.كان الاختبار الأول لهاينكس مع كتيبة الريال، على ملعب كامب نو، يوم 20 أغسطس/آب 1997، ولم يأت في صالح المدرب الجديد، حيث سقط مهزومًا بهدفين مقابل هدف واحد، لكنه لا زال أمامه فرصة للتعويض.عودة كاسحةوأمام جماهير الميرنجي الغفيرة في ملعب سانتياجو برنابيو، وبعد 3 أيام فقط من السقوط في كامب نو، لم يكتف الريال بالعودة في النتيجة، بل اكتسح برشلونة بنتيجة (4-1)، تحت قيادة نجم المانشافت السابق وبطل العالم وأوروبا، يوب هاينكس.لم يشفع لهاينكس هذا الانتصار العريض على الغريم الأزلي، كما لم يشفع له تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا نهاية الموسم على حساب يوفنتوس، حيث ترك المدرب ريال مدريد سريعًا، تاركًا مقعده لجوس هيدينك بعد احتلاله للمركز الرابع بالليجا بفارق 11 نقطة عن البارسا البطل وخلف أتلتيك بيلباو، وريال سوسيداد الثالث.لكن تاريخ هاينكس التدريبي ليس ما سيشغل بال فالفيردي يوم الأحد المقبل، بل تكرار إنجاز المدرب الألماني.
اقرأ المزيد
