السبت 2016/11/12

جوزيه مورينيو مقبرة القادمين من البوندسليجا

يبدو أن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، بات مقبرة للنجوم واللاعبين القادمين من الدوري الألماني على مدار السنوات الأخيرة.

ففي أندية مختلفة تولى فيها "سبيشيال وان" المسؤولية الفنية، حدثت عديد المشاكل مع اللاعبين خاصة القادمين من البوندسليجا، والتي تنتهي غالبًا بهبوط مستواهم ورحيلهم.

واستقطب مورينيو لاعبين كُثر من البوندسليجا بخلاف ما وجده في الفرق التي حل عليها مدربًا مثل تشيلسي وريال مدريد ومانشستر يونايتد.

ويصاب يعض هؤلاء اللاعبين غالبًا بهبوط في المستوى لعدم انسجامهم مع خطط مورينيو، فيما يدخل البعض الآخر في مشاحنات مع المدرب البرتغالي.

وواجه معظم لاعبي البوندسليجا الذين انتقلوا إلى الأندية التي يدربها مورينيو، مصيرًا مظلمًا، حيث لم ينل رضا "المو" سوى القليل جدًا، فبستنثاء مسعود أوزيل وسامي خضيرة لم ينجح آخرين تقريبًا تحت قيادة المدرب البرتغالي.

ويرصد موقع "" معاناة لاعبي البوندسليجا تحت قيادة مورينيو في التقرير الآتي..

مايكل بالاك

عاش مايكل بالاك فترة من التألق في الملاعب الألمانية سواء مع الأندية التي لعب معها هناك مثل (كايزرسلاوترن وباير ليفركوزن وبايرن ميونيخ) أو على المستوى الدولي رفقة المانشافت.

وانضم بالاك إلى تشيلسي قادمًا من بايرن ميونيخ في صفقة انتقال حر، بعد مونديال كأس العالم 2006 والذي قاد فيها المنتخب الألماني إلى احتلال المركز الثالث والفوز بالميدالية البرونزية.

ورحل بالاك عن بايرن ميونيخ وهو في قمة مستواه، حيث سجل 16 هدفًا من أصل 37 مباراة لعبها مع الفريق البافاري في مختلف البطولات، كما توج بالثنائية المحلية (الدوري وكأس ألمانيا).

وفي أول موسم لبالاك مع تشيلسي، تلقى انتقادات واسعة من جماهير البلوز والإعلام الإنجليزي لهبوط مستواه إذ خاض 46 مباراة رفقة الفريق اللندني في مختلف البطولات سجل خلالها 7 أهداف فقط.

وصرح اللاعب نفسه وقتها، قائلاً: "أعرف أنني لم أقدم مستوى جيدا مع تشيلسي ولم أنجح في خطف الأضواء كما كنت مع بايرن ميونيخ، لم أسجل ما يكفي من الأهداف للفريق".

ولم يدرب مورينيو بالاك سوى قرابة موسم ونصف؛ بسبب رحيله عن تشيلسي في سبتمبر 2007، لخلافه مع الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك النادي.

كلاوديو بيتزارو

انتقل كلاوديو بيتزارو في صيف 2007 إلى تشيلسي في صفقة انتقال حر أيضًا قادما من بايرن ميونيخ بهدف تعزيز خط هجوم البلوز وتعويض غياب ديدييه دروجبا، الذي كان يستعد للمشاركة مع كوت ديفوار ببطولة كأس الأمم الأفريقية في شهر يناير بعام 2008.

ولم يلعب بيتزارو تحت قيادة مورينيو سوى في عدد قليل من المباريات بعد أن رحل الأخير لمشاكل مع الإدارة كما ذكرنا سابقًا.

وعاد بيتزارو بعد موسم واحد فقط إلى الدوري الألماني عبر بوابة فردير بريمن، عقب أدائه المخيب مع البلوز حيث لم يسجل سوى هدفين فقط خلال 21 مباراة لعبها في جميع المسابقات.

حميد ألنتنتوب

انتقل حميد ألنتنتوب، من بايرن ميونيخ في صيف 2011 إلى ريال مدريد الذي كان يدربه مورينيو في هذا الوقت، بصفقة انتقال حر أيضًا وبعقد لأربع مواسم.

وفشل اللاعب التركي تحت قيادة مورينيو، بعدما قدم موسمًا سيئًا رفقة الفريق الملكي، إذ لعب 12 مباراة فقط رفقة الملكي في مختلف البطولات ليرحل بعد موسمه الأول والأخير إلى جالطة سراي.

نوري شاهين

تعاقد ريال مدريد في صيف 2011 أيضًا مع نوري شاهين، نجم بروسيا دورتموند والحاصل على لقب أفضل لاعب في البوندسليجا وفقًا لتصويت اللاعبين الذي تجريه صحيفة "كيكر" الألمانية، مقابل 18 ملبون يورو ولمدة 6 سنوات.

وانتقل شاهين إلى الريال وهو مصابًا في الظهر، وهو ما أثر على مستواه بشكل كبير، ليعيش موسمًا كارثيًا في سانتياجو برنابيو بمعنى الكلمة، حيث شارك في 10 مباريات فقط في مختلف البطولات مسجلاً هدفًا وحيدًا.

ولم يستمر شاهين لأكثر من موسم في صفوف الملكي، حيث خرج بعدها في إعارة لليفربول في ثم عاد مجددًا إلى دورتموند.

كيفين دي بروين

يعد كيفن دي بروين من أكبر إخفاقات مورينيو التدريبية خلال السنوات الأخيرة، فمورينيو عندما تولى تدريب تشيلسي في ولايته الثانية صيف 2013، كان الدولي البلجيكي عائدًا للتو من إعارة لفيردر بريمن الألماني.

وحقق دي بروين أرقامًا مذهلة حيث ساهم في 20 هدفًا مع الفريق الألماني بواقع تسجيل 10 وصناعة 10 آخرين خلال 34 مباراة بجميع المسابقات، إلا أن مورينيو لم يقتنع بأداء اللاعب وقتها.

ودفع المدرب البرتغالي دي بروين إلى الرحيل فولفسبورج مجددًا بعد تدريبه للبلوز بـ6 أشهر، حيث انتقل الدولي البلجيكي إلى ذئاب ألمانيا في يناير 2014 على سبيل الإعارة قبل أن يضم الفولفي اللاعب بشكل نهائي في نهاية ذلك الموسم مقابل 20 مليون يورو.

وفعل دي بروين الأفاعيل مع فولفسبورج حيث سجل 16 هدفًا وصنع 28 آخرين خلال 51 مباراة مع فولفسبورج ليحصل على جائزة أفضل لاعب في الموسم بالبوندسليجا.

وتضاعفت قيمة دي بروين 4 مرات تقريبًا، لينتقل إلى مانشستر سيتي في صيف 2015 مقابل 75 مليون يورو كأغلى صفقة في تاريخ السيتيزنز.

وقال دي بروين عن مورينيو: "خلال تواجدي مع تشيلسي لم أستطع الرد على تصريحات مورينيو، لقد كان مصدقًا عند الصحفيين، لأني لم أكن ألعب، وأعتقد أني تمكنت من الرد جيدًا، بعد ذلك على الانتقادات التي وجهت لي خلال هذه الفترة".

أندريه شورله

تعاقد تشيلسي مع أندريه شورله من ليفركوزن مقابل 18 مليون جنيه إسترليني، في صيف 2013، إلا أنه لم يقدم المستوى المأمول منه تحت قيادة مورينيو.

ففي خلال موسم ونصف مع الفريق اللندني، سجل الدولي الألماني 13 هدفًا فقط في مختلف البطولات، ليضطر إلى الرحيل عن ستامفورد بريدج بعد موسم ونصف إلى فولفسبورج الألماني وبالتحديد في شتاء 2015 مقابل 30 مليون يورو.

وعن ذلك قال شورله: "كنت أقدم مستويات جيدة.. لكن جاءت أوقات في موسمي الثاني شعرت فيها أن المدرب لم يعد يثق في إمكانياتي ولم أكن ألعب كثيرا من البداية، لا أعرف لماذا لم يكن مورينيو يثق في. هذا أمر غريب بعض الشيء".

عبد الرحمن بابا

تعاقد تشيلسي مع عبد الرحمن بابا من أوجسبورج الألماني مقابل 17 مليون جنيه استرليني، إلا أنه فشل فشلاً ذريعًا مع تشيلسي، فاللاعب الغاني الذي استقطبه لم يشارك تحت قيادته سوى في مناسبات قليلة.

وشارك بابا في 24 مباراة مع تشيلسي في مختلف البطولات، ليقرر الرحيل إلى شالكه الألماني في نهاية موسمه الأول، على سبيل الإعارة.

باستيان شفاينشتايجر

قدم مورينيو إلى تدريب مانشستر يونايتد مطلع هذا الموسم، متخذًا قرار عدم الاعتماد على قائد المنتخب الألماني السابق، إلا أن الأخير رفض الرحيل ليشن المدرب البرتغالي حربًا على نجم بايرن ميونيخ السابق.

واستبعد مورينيو شفايني من تدريبات الفريق الأول حيث أرسلة للتدرب مع الفريق الرديف، قبل أن يستبعده من قائمة المانيو الأوروبية، ولم يقف الأمر عند ذلك حيث تم استبعاد باستي من صورة مانشستر يونايتد لموسم 2016/17.

وأثارت طريقة تعامل مورينيو مع شفاينشتايجر غضب الكثيرين، إلا أن تصريح أولي هونيس، الرئيس السابق للنادي البافاري لخص أحوال صاحب الـ32 عامًا، حيث قال: "لقد تعاملوا في مانشستر يونايتد مع شفايني وكأنه مريض بالجزام".

وبالرغم من عودة شفايني إلى تدريبات المانيو مؤخرًا لكن تقارير صحفية أشارت إلى أن مورينيو يريد تجهيز اللاعب لبيعه في يناير المقبل.

هنريك مخيتريان

يعد هنريك مخيتاريان آخر ضحايا مورينيو حتى الآن، فاللاعب الذي قضى مع دورتموند 3 مواسم إجمالا لعب خلالها 90 مباراة في البوندسليجا سجل فيها 23 هدفًا وصنع 35 هدفًا، يبدو أنه في طريقه للرحيل عن أولد ترافورد.

وكان مخيتريان في الموسم الماضي أفضل صانع ألعاب في الدوري الألماني، كما تألق لدرجة جعلته على رادار أكبر الأندية في أوروبا، خاصة إيطاليا وإنجلترا.

ووفقًا لصحيفة "صن" البريطانية، فإن مورينيو يخطط لبيع اللاعب الأرميني هنريك مخيتريان المنضم في الصيف الماضي للفريق قادمًا من بوروسيا دورتموند مقابل 42 مليون يورو.

واتهم مورينيو مخيتريان بالتخاذل عن تأدية دوره في المباراة التي خسرها اليونايتد أمام مانشستر سيتي (2-1) في سبتمبر الماضي ضمن منافسات البريمييرليج ليتم استبعاده خلال تلك الفترة قبل أن يعود أمام فناربخشة التركي بالدوري الأوروبي، في المباراة التي خسرها الفريق الإنجليزي بنتيجة (2-1) أيضًا.

ولم يشارك مخيتريان مع مانشستر يونايتد سوى في 6 مباريات هذا الموسم بمختلف المسابقات، لعب معظهم كبديل بواقع 133 دقيقة فقط.