الخميس 2018/07/26

تعرف على الرجل الذي كان سببا رئيسيا في اعتزال أوزيل

قبل أيام أعلن اللاعب الألماني مسعود أوزيل اعتزاله اللعب دولياً؛ بسبب ما وصفه بـ «العنصرية والازدراء» لأصوله التركية، مُحدِثاً ضجة كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وقال اللاعب إن وسائل الإعلام الألمانية كانت صنعت منه كبش فداءٍ، لتبرير الأداء الكارثي للمنتخب في كأس العالم 2018.

لكن، يبدو أن قصة أوزيل وراءها تفاصيل كثيرة أخذت تتوضح شيئاً فشيئاً، بينها هذا الرجل الذي كان سبباً أساسياً في قرار اعتزال اللعب دولياً، إنه رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل.

وبات غريندل، الذي كان يُفترض به أن يحسِّن من سمعة الاتحاد الألماني بعد فضيحة تنظيم ألمانيا كأس العالم 2006، هو نفسه في أزمة حالياً بعد عامين من تسلُّمه المنصب، بعد سوء إدارة اتحاده أزمة التقاط لاعب المنتخب الألماني مسعود أوزيل صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وباتت تتوالى المطالب باستقالته، وخاصة من برلمانيِّين، منذ إعلان أوزيل اعتزاله دولياً الأحد 22 يوليو/تموز 2018، والذي اتهم غريندل بسوء معاملته، والتقصير، وعدم الأهلية لشغل هذا المنصب، إلى جانب العنصرية.

وكان رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ الألماني كارل هاينز رومينيغه، قد انتقد بشدةٍ تعامل الاتحاد مع أزمة أوزيل، واعتبر أن من يعملون فيه مجموعة هواة، مبدياً عدم تفهُّمه كيفية فهم الاتحاد معنى إدارة الأزمة.

هارالد شتينغر، المتحدث السابق باسم الاتحاد الألماني لكرة القدم، انتقد بشدةٍ غريندل ووصفه بأنه كان – وما زال – أسوأ رئيس للاتحاد الألماني لكرة القدم رآه، مؤكداً أن وجوده في منصب لم يعد محتملاً، منتقداً موقفه المتردد في التعامل مع قضية أوزيل.

المتشدد في حزب ميركل

بدأ غريندل حياته المهنية صحافياً في القناة الألمانية الثانية ومديراً لاستديوهاتها في بروكسل وبون، ثم بدأ مشواره السياسي قبل 16 عاماً، فدخل البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) عضواً عن «الحزب المسيحي الديمقراطي»، الذي تترأسه حالياً المستشارة أنغيلا ميركل.

وتقول القناة الألمانية الأولى إن غريندل صنع اسماً له كمتشدد في صفوف «الحزب المسيحي الديمقراطي»، خاصة فيما يتعلق باندماج الأجانب، فكان – على سبيل المثال – مع وضع الشباب الألمان أمام خيار الاحتفاظ بجنسية واحدة من اثنتين يملكونها فقط، وعدم السماح لهم بحمل جنسيتين.

وتشير القناة إلى أنه فيما يتعلق بسياسة الهجرة، كان غريندل أقرب دائماً إلى وزير الداخلية الحالي هورست زيهوفر المتشدد حيال المهاجرين، منه إلى أنغيلا ميركل، التي عُرفت سابقاً بنهجها المعتدل المرحب باللاجئين.

ويُشتهر عنه قوله في البرلمان في العام 2004، إن تعدد الثقافات «فوضى ووهْم»، ودفع إلى تكوُّن ثقافة أحادية في الكثير من المدن، كما انتُقد على امتعاضه من انتشار الثقافة الإسلامية في الكثير من المدن الألمانية.

وفيما كان البرلمان يناقش قضية الهجرة، دخل غريندل في نقاش حامٍ مع المعارضة، صاح خلالها عضو حزب الخضر أكين ديليغوز غاضباً وهو يخاطبه، «في أي عالم تعيش؟!» وفق ما ذكرته مجلةStern،التي أشارت إلى أن ديليغوز كان من بين الموقِّعين لاحقاً على رسالة مفتوحة موجَّهة لغريندل، تتهمه باتخاذ موقف «عنصرية»؛ لذا لم يكن مستغرَباً، عندما كان أعضاء حزب الخضر الذين كانوا قد دخلوا في نقاشات حادة معه في البوندستاغ سابقاً حول سياسة اللجوء، أول المطالبين باستقالته بعد إعلان أوزيل اعتزاله.

دخوله اتحاد كرة القدم بعد فشله سياسياً

وكان غريندل عضواً في لجنة الشؤون الرياضية والداخلية في البوندستاغ، ولاحقاً وبدءاً من العام 2013، أصبح نائباً لرئيس اللجنتين.

ويدَّعي ناقدون له أنه تم تعيينه أميناً لخزينة الاتحاد الألماني لكرة القدم في البداية؛ لأنه لم يحرز تقدماً بمسيرته السياسية، وتعرَّض لاحقاً لانتقادات حادة لمشاركته في اتخاذ قرارات حول تبعات فضيحة حصول ألمانيا على تنظيم مونديال 2006، بصفته عضواً في لجنة الرياضة بالبرلمان، وأميناً لخزينة الاتحاد الألماني.

وعُيِّن غريندل في العام 2016، رئيساً جديداً للاتحاد الألماني لكرة القدم، لينتشل الاتحاد من أزمته الحادة بعد فضيحة حصول ألمانيا على تنظيم مونديال 2006، التي تسببت في استقالة رئيس الاتحاد فولفغانغ نيرسباخ.

وأنهى غريندل، بعد وقت قصير من انتخابه رئيساً للاتحاد، مشواره السياسي، وهو القرار الذي اتخذه بعد تعرُّضه لضغوط؛ لأنه كان يرغب في البقاء عضواً بالبرلمان الألماني حتى نهاية الفترة التشريعية.

تقول القناة الألمانية الأولى إنه عندما تسلَّم السياسي غريندل منصبه، سارت تساؤلات عن معرفته بكرة القدم؛ لأنه وإن كان عضواً في فريق محلي بولاية ساكسونيا السفلى، فإنه لم يعمل في مجال كرة القدم إلا خلال تنظيم كأس العالم 2006.

وبالعودة إلى أوزيل، فقد وجّه اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً عدة اتهامات لرئيس الاتحاد الألماني في بيان اعتزاله، نستعرضها فيما يلي من خلال ترجمة كامل البيان.

الاجتماع مع الرئيس رجب طيب أردوغان

منحني الأسبوعان الماضيان وقتاً للتفكير ملياً والتمعن في الأحداث التي جرت الأشهر الماضية القليلة. وتبعاً لذلك، أريد مشاركة أفكاري ومشاعري بخصوص ما حدث. أنا مثل الكثير من الأشخاص، يعود نسبي إلى أكثر من بلدٍ واحد.

في حين أنَّني ترعرعتُ بألمانيا، فإنَّ جذور عائلتي تأسست بقوة في تركيا. ومن ثم، أنا لديَّ قلبان: قلبٌ ألماني والآخر تركي. في أثناء طفولتي، علَّمتني والدتي أن أتعامل باحترام دائماً وألا أنسى أصولي أبداً، وتلك هي القيم التي ما تزال عالقةً في ذهني حتى اليوم.

في شهر مايو/أيار 2018، التقيتُ الرئيس أردوغان بلندن في أثناء حدثٍ تعليمي وخيري. التقينا للمرة الأولى في تركيا عام 2010، بعدما شاهد مع المستشارة ميركل المباراة بين تركيا وألمانيا في برلين العاصمة.

ومنذ ذلك الوقت ونحن نلتقي كثيراً في أماكن كثيرة حول العالم. وأنا أدرك تماماً أنَّ الصورة التي التقطناها كان لها صداها في الإعلام الألماني، ورغم أن بعض الناس يتهمونني بأنَّني كاذب ومحتال، فإنَّ تلك الصورة لا تحمل أي نوايا سياسية. ومثلما أخبرتكم فإنَّ والدتي لم تسمح بأن تغيب عن ذهني أصولي وتراثي وتقاليد عائلتي. بالنسبة لي، فإنَّ التقاط صورة مع الرئيس لا يتعلق بالسياسة أو الانتخابات، وإنَّما هو إشارة إلى احترامي أعلى منصب في بلدي الأم. وظيفتي هي لاعب كرة قدم وليس رجل سياسة، ولم يكن لقاؤنا تأييداً لأي سياسات. وفي الواقع، تحدثنا حول الموضوع نفسه الذي نتحدث عنه في كل مرة نلتقي فيها، وهو كرة القدم؛ إذ إنَّه كان لاعباً أيضاً في شبابه.

ورغم أنَّ الإعلام الألماني قد صوَّر شيئاً مختلفاً، فالحقيقة هي أنَّ عدم لقائي مع الرئيس سيُعدُّ عدم احترامٍ لجذور أسلافي، الذين أعلم أنَّهم كانوا سيشعرون بالفخر لما أنا عليه الآن. ومن ناحيتي، أنا لا يهمني من الذي يتولى منصب الرئاسة، وإنَّما الذي يهمني أنَّه هو الرئيس. فاحترام المنصب السياسي هو موقفٌ، أنا واثق بأنَّ الملكة ورئيس الوزراء تيريزا ماي تبنَّياه عندما استضافا الرئيس أردوغان في لندن. وسواءٌ كان الرئيس التركي أو الألماني، لم تكن ردود فعلي ستختلف. أنا أتفهم أنَّه يصعب استيعاب ذلك؛ لأنَّه في أغلب الثقافات لا يمكن التفكير في الزعيم السياسي على أنَّه منفصلٌ عن شخصيته. لكن في تلك الحالة، الأمر يختلف. مهما كانت النتيجة، سواء في الانتخابات السابقة أو الانتخابات التي سبقتها، كنتُ سألتقط تلك الصورة.

الإعلام والرعاة

أنا أعلم أنَّني لاعب كرة قدم، شاركتُ في الدوريات الثلاثة الأصعب في العالم. وأنا محظوظ لأنَّني تلقيت هذا الدعم الهائل من زملائي بالفرق والمدربين في أثناء لعبي بالدوري الألماني، والدوري الإسباني، والدوري الإنكليزي الممتاز. علاوةً على ذلك، من خلال مسيرتي المهنية، فقد تعلمتُ كيفية التعامل مع الإعلام.

يتحدث الكثيرون عن أدائي، والبعض يشيد والبعض ينتقد. وإذا عثرت أي صحيفة أو ناقد على خطأ ارتكبته في أثناء مباراةٍ ألعبها، فأنا أتقبل ذلك؛ لأنَّني لستُ كاملاً كلاعب كرة قدم، وذلك عادةً ما يحفزني لتطوير نفسي وبذل مجهود أكبر. ولكن، ما لا يمكنني أن أتقبله أبداً هو وسائل الإعلام التي تلقي بمسؤولية هزيمة كأس العالم على تراثي المزدوج وصورةٍ بسيطة قبل البطولة بدلاً من الفريق بأكمله.

تستغل صحف ألمانية محددة خلفيتي وصورتي مع الرئيس أردوغان لتكون بمثابة دعايا إعلامية يمينية لتأييد قضيتها السياسية. لماذا أيضاً يستغلون الصور والعناوين التي تحمل اسمي كتفسيرٍ مباشر للهزيمة في روسيا؟ إنَّهم لم يوجهوا النقد لأدائي أو أداء الفريق؛ بل لأصولي التركية واحترامي لجذوري. وتلك الحركة تجاوُزٌ لخطوطٍ شخصية ما كان يجب تخطيها؛ إذ تحاول الصحف أن تُقلِّب الأمة الألمانية ضدي.

وما أصابني بالإحباط أيضاً هو ازدواجية المعايير التي يتسم بها الإعلام. التقى لوثر ماثيوس (كابتن فخري للمنتخب الألماني) زعيماً عالمياً آخر منذ أيامٍ قليلة ولم يلقَ أي نقدٍ إعلامي. ورغم دوره مع الاتحاد الألماني لكرة القدم والمنتخب، فإنَّهم لم يطلبوا منه تفسير تصرفاته علناً؛ بل وظل يمثل لاعبي ألمانيا دون أي لوم! إذا شعر الإعلام بأنَّه كان يجب طردي من المنتخب المشارك في بطولة كأس العالم، إذاً كان لا بد من تجريده من منصبه كمدربٍ فخري؟ أتجعلني أصولي التركيةُ شخصاً جديراً بالاستهداف أكثر؟

لطالما ظننتُ أنَّ «الشراكة» تعني الدعم في السراء والضراء. خططتُ مؤخراً لزيارة مدرستي القديمة بيرغر-فيلد في مدينة غلزنكيرشن بألمانيا، مصطحباً اثنين من الشركاء الخيريين. وقد قمتُ بتمويل مشروعٍ مدة عام، يسمح للأطفال المهاجرين وأطفال الأسر الفقيرة وأي طفلٍ آخر بلعب كرة القدم معاً وتعلم القواعد الاجتماعية للحياة. ولكن قبل أيامٍ من الموعد الذي حددناه، تخلى عني ما كنتُ أطلق عليهم «شركائي»، الذين لم يرغبوا في العمل معي في أثناء ذلك الوقت.

إضافةً إلى ذلك، أخبرت المدرسةُ وكيل أعمالي بأنَّها لم تعد ترغب في وجودي هناك خلال ذلك الوقت؛ لأنَّها «تخشى رد فعل الإعلام» بسبب صورتي مع الرئيس أردوغان، لا سيما أنَّ «الحزب اليميني في غلزنكيرشن يحظى بتأييد الكثيرين». وبكل أمانة، هذا مُؤذٍ حقاً. ورغم أنَّني كنت طالباً لديهم عندما كنت صغيراً، فإنَّ هذا جعلني أشعر بأنَّني غير مرغوبٍ فيَّ ولا أستحقُ وقتهم.

علاوة على ذلك، تخلى عني شريكٌ آخر أيضاً. ونظراً إلى أنَّهم رعاة لاتحاد ألمانيا لكرة القدم، طُلب مني أن أشارك في مقاطع فيديو ترويجية لبطولة كأس العالم. ولكن بعد صورتي مع الرئيس أردوغان، جرى إقصائي خارج تلك الحملات، وألغيت كل الأنشطة الترويجية المقررة. بالنسبة لهم، لم يعد جيداً بالنسبة لهم الظهور معي، وأطلقوا على الوضع «إدارة الأزمة».

وكل ذلك مثير للسخرية؛ لأنَّ وزارة الداخلية الاتحادية أعلنت أنَّ منتجاتهم تضم أجهزة برمجيات غير قانونية وغير مرخصة، ما يعرّض عملاءهم للخطر، بناءً عليه يجري سحب مئات الآلاف من منتجاتهم. وفي حين كنتُ أتعرض للنقد، ومطلوبٌ مني أن أبرر تصرفاتي من جانب اتحاد ألمانيا لكرة القدم، لم يُطلب أي تفسيرٍ علني أو رسمي من راعي الاتحاد. لماذا؟ هل أنا على حق عندما أفكر في أنَّ هذا الأمر أسوأ من صورةٍ لي مع رئيس بلدي الأم؟ ما الذي ينبغي أن يقوله الاتحاد بخصوص ذلك؟

مثلما قلت قبل ذلك، يجب أن يقف «الشركاء» إلى جوارك في كل المواقف. كانت شركات Adidas وBeats وBigShoe مخلصة بدرجة كبيرة، ومن الرائع العمل معها في ذلك الوقت. إنَّهم يترفعون عن السفه الذي يفعله الإعلام والصحافة الألمانية، وقد نُفذت المشروعات في إطارٍ من المهنية استمتعتُ كثيراً بمشاركتي فيه. أثناء بطولة كأس العالم، عملتُ مع شركة BigShoe وساعدنا في إجراء عملياتٍ جراحية لـ23 طفلاً غيرت حياتهم في روسيا، وهذا ما فعلته سابقاً في البرازيل وإفريقيا. وبالنسبة لي فإنَّ هذا هو أهم ما يمكن أن أقدمه كلاعب كرة قدم، ومع ذلك لم تجد الصحف مساحةً في طبعاتها لتوجه الوعي إلى هذا النوع من الأعمال. بالنسبة لهم التهكم عليَّ أو التقاط صورة مع الرئيس هو أمر أهم من إجراء جراحاتٍ لمساعدة الأطفال حول العالم، إذ إنَّهم يمتلكون منصةً لزيادة الوعي والتمويل، لكنَّهم يختارون عدم فعل ذلك.

هل تتأثر فرص ألمانيا في منافسة تركيا على «يورو 2024″؟

وبالعودة إلى غريندل، زاد أثر اعتزال أوزيل من حظوظ تركيا على حساب ألمانيا في على تنظيم كأس أوروبا لكرة القدم «يورو 2024» وهما المتنافستان الوحيدتان. ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هوية الفائز نهاية سبتمبر/أيلول 2018.

تشير مجلة Stern إلى أن هناك انطباعاً بأن تركيا التي كانت تَعتبر فرص فوزها ضعيفة، تتمتع بقبول أكثر في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مؤخراً، وأن اتهامات العنصرية الموجهة لرئيس الاتحاد الألماني غريندل، لن تعتبر داعمةً لفرص ألمانيا.

واتفق القسم الرياضي من القناة الأولى مع هذا الرأي، وقال إن النقاش الألماني حول أوزيل والاندماج والعنصرية لافت للانتباه في أوروبا أكملها، وإن المسؤولين عن الملف التركي سيستغلونه، وسيضر ذلك بملف استضافة ألمانيا «يورو 2024″، إلى جانب الاتهامات التي لم يتم استيضاح مدى صحتها حتى الآن عن شراء محتمل لألمانيا الأصوات كي تحظى بتنظيم مونديال 2006.

وبيَّنت القناة أن الاتحاد الألماني لكرة القدم بحاجة لوجود غريندل مدة شهرين على الأقل، في إشارة إلى موعد منح تنظيم «يورو 2024″، وأن استقالته على المدى القصير غير متوقعة.

وأوضح أنه في حال استقالته من رئاسة الاتحاد الألماني سيبقى حالياً بلجنة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لكنه سيصبح في موقف ضعيف للغاية خلال التفاوض مع أعضاء اللجنة المصوِّتين على حق تنظيم البطولة المذكورة، متوقعاً أن يصمد الاتحاد وغريندل، الذي لا يعرض أحدٌ نفسَه بديلاً عنه حالياً، أمام الضغوط.

وتشير صحيفة Berliner Morgenpost إلى أن شعار ملف الاتحاد الألماني لكرة القدم لاستضافة تلك البطولة هو «متحدون عبر كرة القدم»، مشيرة إلى أنه ليس مستبعداً أن تكلف الاتهامات ضد قيادة الاتحاد الألماني لكرة القدم ألمانيا تنظيم هذه البطولة.