الأربعاء 2018/10/03

وزير الداخلية الفرنسي يؤكد تمسكه بالاستقالة

أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، تمسكه باستقالته من منصبه التي قدمها للرئيس، إيمانويل ماكرون الإثنين، موضحًا أنه لن يشارك في اجتماع الوزراء المزمع  اليوم الأربعاء، في حال تحديد خلف له.

وأوضح الوزير في تصريحات صحفية، مساء أمس الثلاثاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، رفض استقالته، لكنه شدد في ذات الوقت على أن قرار استقالته نهائي.

وذكر أنه في حال تعيين خلف له فبإمكانه تسلم مهام منصبه صباح  اليوم الأربعاء، مضيفًا "لكن إذا تطلب الأمر بقائي في المنصب لـ24 أو 48 ساعة لأسباب فنية، فسأشارك في اجتماع مجلس الوزراء اليوم حتى تكون هناك استمرارية بعمل الوزارة".

وكان كولومب قد قدم  الاثنين استقالته للرئيس ماكرون، إلا أن الأخير رفضها.

وأفاد الوزير الذي ينوي الترشح لرئاسة بلدية مدينته ليون، عام 2020، "أريد أن أكرس وقتي للحملة الانتخابية البلدية، ولهذا أريد ترك الحكومة بأسرع وقت".

وتابع: "هناك ضغوطات وشائعات، وأنا لا أريد أن تكون مسألة ترشحي لرئاسة البلدية عائقاً أمام حسن سير عمل وزارة الداخلية".

وواجه الوزير الفرنسي انتقادات بعد إعلانه منتصف سبتمبر/أيلول المنصرم عزمه مغادرة الحكومة العام المقبل بسبب الترشح للانتخابات في ليون.

وعودة كولومب إلى ليون، إحدى أكبر مدن فرنسا، متوقّعة منذ وقت طويل، لا سيّما أنه شغل منصب رئيس بلدية المدينة طيلة 16 عاماً قبل أن يعيّنه ماكرون في أيار/مايو 2017 في منصب وزير الداخلية الاستراتيجي.

وقد صرّح كولومب سبتمبر الماضي، قائلاً بأن "الحكومة افتقرت للتواضع في تعاملها مع المواطنين، داعياً السلطة التنفيذية للاستماع أكثر للشعب"؛ هذه التصريحات وصفتها الصحافة المحلية، آنذاك، كبداية عملية لابتعاد كولومب عن السلطة، بسبب امتعاضه من بعض المسائل.

وتجدر الإشارة بأن كولومب كان أول الداعمين لماكرون، قبل ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية.