السبت 2018/04/21

واشنطن تنتقد حالة حقوق الإنسان بسوريا والسعودية ومصر

انتقد التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حالة حقوق الإنسان في العديد من دول العالم بينها دول عربية.

وكشف التقرير عن انتهاكات حقوقية في 17 دولة. ورصد التقرير الانتهاكات التي شهدتها الحريات العامة وحقوق الإنسان في كل من سوريا و السعودية ومصر خلال العام الماضي.

وذكر التقرير مواصلة الانتهاكات بحق المدنيين بمختلف المدن السورية، وخص بالذكر الهجوم الذي وقع مؤخرا في مدينة دوما بغوطة دمشق واستهداف المدنيين بالسلاح الكيماوي.

السعودية :

و انتقد التقرير اعتقال السلطات السعودية معارضين سياسيين وقادة دينيين بشكل تعسفي.

وأشار إلى أن السلطات اعتقلت أعضاء بارزين في العائلة الحاكمة في السعودية وعدد من رجال الأعمال، وقال إن اعتقالهم جرى خارج نطاق القانون.

وأضاف أنه بحلول العام الماضي لم تعقد أي محاكمات للأمراء ورجال الأعمال السعوديين المعتقلين بينما تم الإفراج عن عدد منهم بعد التوصل إلى تسويات معهم.

كما انتقد التقرير الأميركي حرب السعودية في اليمن وانتهاكها لحقوق المدنيين هناك.

وتعليقا على التقرير، قال أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان محمد المختار الشنقيطي إن ذكر التقرير للسعودية بشكل سلبي والإشارة إلى مسألة الاعتقالات مؤشر على تطور الموقف لغير صالح السلطة السعودية.

واعتبر في حديث للجزيرة أن التقرير يسير في المسار نفسه الذي اتبعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخرا عندما أشار إلى أن السعودية والإمارات تدعمان "الإرهاب".

وأضاف الشنقيطي أن هذا يعكس إعادة قراءة للمشهد في الخليج وفي المنطقة بشكل عام، حيث إن دور ترمب الذي يملك الكثير من السلطة والقليل من الخبرة في المنطقة بدأ يتحجم لصالح مؤسسات الدولة العميقة الأميركية التي تنتقد سياسة السعودية والإمارات.

مصر

وبالنسبة لمصر انتقد تقرير الخارجية الأميركية وضع حقوق الإنسان هناك، مشيرا إلى حالات القتل خارج نطاق القانون التي حمل الحكومة المصرية مسؤوليتها، وكذلك إلى استمرار الاعتقالات السياسية والحد من حرية الإعلام، لافتا إلى أن الاعتقالات طالت صحفيين وناشطين.

وقال التقرير إن الحكومة المصرية لم تحقق في انتهاكات بينها حالات إخفاء قسري وتعذيب وقمع قوات الأمن مما أشاع الشعور بالإفلات من العقاب.

و أسقط التقرير السنوي للولايات المتحدة الحديث عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

إيران وروسيا

وقال وزير الخارجية الأميركي بالإنابة جون سوليفان لدى عرضه محتويات التقرير إن النظام في إيران يواصل قمعه للحريات، ويمنع المواطنين من أدنى حقوقهم الأساسية.

وأضاف أن معاناة الإيرانيين مستمرة على يد حكامهم، حيث يحرمون من حق التجمهر والتعبير والانتماء السياسي وهي أمور اعتبرها حقا شرعيا للجميع حول العالم.

وقال سوليفان إن روسيا تواصل مهاجمة مؤسسات المجتمع المدني وتهاجم جيرانها وتنتهك سيادة الدول الغربية.

وحث روسيا على وقف احتلالها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية وممارسات القوات الروسية في منطقة دونباس الأوكرانية وإعادة النظر في الحصانة التي تمنحها روسيا لانتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان التابعة لروسيا.

كما تضمن التقرير أيضا انتقادات لأوضاع حقوق الإنسان في كل من تركيا والصين وكوريا الشمالية.