الثلاثاء 2018/05/15

نيكي هيلي: واشنطن مستعدة لإيجاد حل لأزمة الروهينغا في ميانمار

أبدت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة "نيكي هيلي"، أمس الإثنين، استعداد بلادها للعمل على إيجاد حل طويل المدى لأزمة الروهينغا في ميانمار.

جاء ذلك في إفادتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، لاستعراض نتائج الزيارة التي قام بها وفد تابع للمجلس لبنغلاديش وميانمار خلال الفترة من 27 أبريل/نيسان الماضي الي 2 مايو/أيار الجاري.

واتهمت هيلي حكومة ميانمار بالإخفاق في القيام بالدور المطلوب إزاء الفظائع التي ارتكبت ضد أقلية الروهينغا المسلمة منذ أغسطس/أب الماضي.

وقالت إن "الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل طويل المدى للأزمة في بورما (ميانمار)".

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التحرك من أجل التوصل إلى "حلول عملية"، في ميانمار.

وأضافت "علي حكومة ميانمار أن توقع فورا وبلا تأخير علي مذكرة تفاهم مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل العودة الآمنة والكريمة والمستدامة وبدون شرط أو قيد للروهنغيا الي ديارهم في راخين (أراكان)".

وحذرت هيلي من "تقاعس المجتمع الدولي عن تقديم الدعم الإنساني العاجل للآلاف من اللاجئين الروهينغا خاصة مع قرب هبوب الرياح الموسمية والفيضانات التي تضعهم في دائرة الخطر".

وأوضحت أن الحل الوحيد للأزمة يتمثل في "عودة الروهينغا واحترام بورما لحقوقهم، بما في ذلك معتقداتهم والتنفيذ العاجل لتوصيات اللجنة الاستشارية، بما في ذلك حقوق المواطنة".

وفي أغسطس/أب الماضي طالبت اللجنة الاستشارية الأممية لتقصي الحقائق، حكومة ميانمار بالتخلي عن "القوة المفرطة" في تعاملها مع أزمة الروهينغا والوصول الفوري الإنساني لهم في راخين، وإعادة النظر في الربط القائم بين المواطنة والعرقية.

وبحسب تقرير اللجنة الاستشارية، يعيش في ميانمار 10 في المائة من عديمي الجنسية، ويشكل مسلمو الروهينغا أكبر جماعة من عديمي الجنسية في العالم، إذ تعتبرهم ميانمار مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش.

وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع متواصلة، بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان  في 25 أغسطس/آب 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهيرًا عرقيًا".