الجمعة 2018/07/06

منتجع مملوك لترامب يطلب تصريحاً لتشغيل عُمال أجانب

قدَّم منتجع «مارلاغو»، المملوك للرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروف بسياسته المناهضة للمهاجرين، بطلب لدى وزارة العمل لتشغيل أجانب لديه.

وبحسب معطيات وزارة العمل الأميركية، فقد طلب المنتجع، الواقع بولاية فلوريدا، من الوزارة تصريحاً لتشغيل 61 شخصاً أجنبياً لديه.

وأوضح المنتجع في طلب التشغيل، أنه سيشغل 21 أجنبياً طهاة و40 عاملاً، في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2018 إلى مايو/أيار 2019، بحسب المعطيات.

 

وأشارت المعطيات إلى أن المنتجع يتقدم سنوياً بطلبات إلى الوزراء لتشغيل العشرات من الأجانب.

ويرى ترامب أن العمال الأجانب والمهاجرين يستولون على وظائف الأميركيين ويتسببون في انخفاض الأجور، غير أن قيام منتجع تابع له بتشغيل الأجانب جعله هدفاً للانتقادات.

ويدافع ترامب عن سياسة «صفر تسامح» مع الهجرة غير القانونية، ويدعو إلى طرد جميع المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة.

وتشهد الولايات المتحدة جدلاً واسعاً على خلفية قرار البيت الأبيض فصل الأطفال عن ذويهم، الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، قبل تراجع ترامب عن هذا الإجراء بقرار تنفيذي، في 20 يونيو/حزيران 2017.

 ترمب «عدوُّ» المهاجرين

ومنذ تطبيق هذه السياسة في مايو/أيار 2017، بلغ عدد الأطفال المفصولين عن ذويهم أكثر من 2300 طفل، بحسب تقارير إعلامية، ما أثار انتقادات دولية وحقوقية.

وانتقد العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الرئيس الأميركي، على خلفية استعانته بعمال أجانب في الوقت الذي يطالب فيه بترحيلهم ويواصل التضييق عليهم.

وخاض ترامب حملته الانتخابية متعهداً باتخاذ موقف أكثر صرامة إزاء ما يُقدَّر بنحو 11 مليون مهاجر، يقيمون بصورة غير مشروعة في الولايات المتحدة، كما وعد ببناء جدارٍ على الحدود مع المكسيك، ومنع الإرهابيين المحتملين من دخول البلاد.

وهي الإجراءات التي تسبَّبت ساعَتَها، في يناير/كانون الثاني 2017، في أزمة واحتجاجات، منها احتجاجٌ أَطلق عليه منظموه اسم «يوم بلا مهاجرين»؛ لإبراز أهمية المنحدرين من أصول أجنبية، الذين يمثلون 13% من سكان الولايات المتحدة، أي أكثر من 40 مليون مواطن حصلوا على الجنسية الأميركية.

وتعيش عائلات من المهاجرين -فرَّ معظمها من العنف المزمن- بأميركا الوسطى، وقد تفرَّق أفرادُها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017، في الولايات المتحدة. وتقول المعارضة الديمقراطية التي تدين غياب الشفافية حول هذه القضية، إن عدداً من هذه العائلات جاء لطلب اللجوء.

قبل أن يتراجع «مؤقتاً»

ويوم الثلاثاء 26 يونيو/حزيران 2018، بدا أن الرئيس الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تراجع عن قراره بخصوص أهالي الأطفال الذين يعبرون الحدود بشكل غير مشروع.

وقال كيفن مكالينان، رئيس وحدة الجمارك وحماية الحدود، إن الآباء الذين يعبرون الحدود بشكل غير مشروع من المكسيك إلى الولايات المتحدة مع أطفالهم لن يحاكموا في الوقت الراهن، رغم تعهُّد الرئيس دونالد ترامب بمواصلة سياسة «اللاتساهل» مع الهجرة غير الشرعية.

ونسبت صحيفة «نيويورك تايمز»، ووكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إلى مكالينان، الذي يعتبر أكبر مسؤول عن أمن الحدود الأميركية، قوله لمواقع إخبارية، الإثنين 24 يونيو/حزيران 2018، إن عملاء الحدود لن يسلموا الأهالي إلى السلطات الجنائية، حتى تتوصل الحكومة لحل بشأن كيفية محاكمتهم من دون فصلهم عن أطفالهم.

وواجه ترامب انتقادات دولية، هذا الشهر (يوليو/تموز 2018)؛ بسبب أطفال المهاجرين الذين فُصلوا عن ذويهم، بعد أن أعلنت الإدارة، في أبريل/نيسان 2018، أنها ستحتجز وتُحاكم أي شخص يُلقى القبض عليه وهو يدخل بشكل غير مشروع؛ ما دفعه إلى إنهاء سياسة فصل الأسر، يوم الأربعاء 4 يوليو/تموز 2018، لكن لا يزال يتعين على الحكومة أن تعيد أكثر من 2000 طفل إلى ذويهم.