الثلاثاء 2018/10/09

مظاهرة في النمسا تدعو إلى عدم طرد اللاجئين الأفغان

نظم شبان منتمون لمؤسسات المجتمع المدني في العاصمة النمساوية فيينا أمس الإثنين، مظاهرة دعوا فيها إلى إيقاف إعادة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم.

وانتقد المشاركون في المظاهرة أمام مبنى وزارة الداخلية بفيينا، السياسة التي تنتهجها الحكومة اليمينية المتطرفة، وعلى رأسها وزير الداخلية "هربرت كيكل" حيال المهاجرين واللاجئين.

ورفع المحتجون في المظاهرة التي شهدت حضور عدد من مؤسسات المجتمع المدني يافطات، كتب فيها: "أفغانستان غير آمنة"، "كن بأمان"، "لا لطرد اللاجئين".

"ألكسندر بولاك" المتحدث باسم مؤسسة المجتمع المدني "سوس ميتمينش" قال إن المجتمعات الأوروبية تمر بحالة من الذعر نتيجة خطابات الكراهية التي انتشرت في الآونة الأخيرة.

وأشار بولاك أن التصريحات المتعلقة بإعادة اللاجئين تؤدي إلى خيبة أمل، خصوصا بعد أن كان اللاجئون يظنون أنهم هربوا من حالة الفوضى المنتشرة في بلادهم إلى النمسا التي تنعم بالأمن والاستقرار.

من جانبه، لفت "إيريك فينينغير" رئيس مؤسسة المجتمع المدني "فولكسفيلف" إلى أن تنظيم المظاهرة أمام مبنى وزارة الداخلية لم تكن بالمصادفة.

وأضاف: "نظمت المظاهرة هنا لكون وزارة الداخلية هي المعنية باتخاذ التطبيقات والقرارات غير الشرعية حيال الباحثين عن ميناء آمن".

وأشار "فينينغير" إلى عدم الأمان في أفغانستان، مذكرا بأن ما يقارب 10 آلاف لقوا مصرعهم خلال عام 2017 نتيجة الحرب الداخلية والهجمات الإرهابية.

وقال إن حكومة النمسا تريد إعادة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم، رغم التصريحات التي تتوجه بها إلى مواطنيها، والتي تحذرهم فيها من زيارة أفغانستان لكونها غير آمنة.