الأثنين 2018/11/12

ماي تعتزم إعلانا بشأن علاقة بريطانيا مع روسيا.. وتشترط

تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الإثنين، إعلان علاقة جديدة "مختلفة" مع روسيا، في الوقت الذي تبحث فيه بلادها عن علاقات أكثر انفتاحا بعد بريكست.

واشترطت ماي استعداد بلادها "لإقامة علاقة مختلفة" مع روسيا، بـ"انتهاج موسكو طريقا جديدا"، وفي حال أوقفت "الهجمات" التي تقوض المعاهدات والأمن الدوليين، وفق قولها.

ويأتي هذا التطور بعد عام واحد فقط، من خطاب لماي، اتهمت فيه موسكو بـ"العدوان العسكري" و"التدخل في الانتخابات"، في واحد من أقوى الانتقادات التي وجهتها لروسيا، قبل تسميم جاسوس روسي سابق في سالزبري.

وموقف ماي الجديد، يأتي وفقا لما جاء في مقتطفات من الخطاب الذي ستلقيه "سنستمر في إظهار استعدادنا للتحرك، كمجتمع دولي، لدعم القواعد في أنحاء العالم"، الذي تم نشر بعضه لوسائل الإعلام قبل إلقائه.

وبحسب وكالة"رويترز"، فإن ماي ستقول للمركز المالي في لندن هذا العام، إن الإجراءات التي اتخذت منذئذ، بما في ذلك أكبر عملية طرد منسقة لضباط المخابرات الروس، عمقت اعتقادها باتخاذ "رد جماعي" على هذه التهديدات.

وستقول ماي، واصفة التهديدات الناشئة، إن العام الماضي، بما في ذلك حادث سالزبري، "بينما أظهر أن التحدي حقيقي، وأظهر أيضا العزم الجماعي للشركاء المشتركين في الرؤية للدفاع عن قيمنا وعن نظمنا الديمقراطية وعن شعوبنا".

انفتاح مع روسيا

وستقول ماي: "لكن، وكما قلت قبل عام، ليست هذه هي العلاقة التي ننشدها مع روسيا... نظل منفتحين لعلاقة مختلفة، علاقة تكف روسيا خلالها عن هذه الهجمات التي تقوض المعاهدات الدولية والأمن الدولي".

وأضافت: "نأمل أن تتخذ الدولة الروسية هذا النهج. وإن اختارته سنرد بالمثل".

يشار إلى أن ماي تواجه ضغوطات متنامية لتغيير خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، لتجنب الفشل في اقتراع البرلمان عليها.

وتزداد الضغوطات على ماي، إذ إن أربعة وزراء بريطانيين من المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي على وشك الاستقالة من حكومتها، بسبب خروج بريطانيا من التكتل، وفق ما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز".

وتحاول ماي التوصل إلى التفاصيل النهائية لاتفاق انسحاب بريطانيا، لكن المحادثات تعثرت بشأن الحدود في إيرلندا.

واقترحت بريطانيا ترتيبات جمركية مؤقتة على نطاق المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي لحل هذه المسألة، لكن مؤيدي الانسحاب في حزبها يريدون أن يكون لدى لندن القول الفصل في موعد انتهاء هذا الترتيب لمنع الارتباط بالتكتل إلى ما لا نهاية. 

وفي وقت سابق، قال مكتب ماي الجمعة الماضي، إن بريطانيا لن تجري استفتاء ثانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي تحت أي ظروف. جاء ذلك بعد أن قدم الوزير جو جونسون استقالته ودعا إلى إجراء استفتاء جديد.