الأثنين 2018/04/23

قمة وزراء خارجية مجموعة السبع ستتبنى موقفا صارما بشأن روسيا

قال مصدران مطلعان أمس الأحد إن من المتوقع أن يواصل وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تبني موقف صارم تجاه روسيا بسبب دورها في الحرب الدائرة في سوريا وأوكرانيا، بينما سيتركون الباب مفتوحا أمام التعاون.

وأمضى الوزراء المجتمعون في تورنتو لمدة يومين، جزءا من اليوم الأول في بحث التوترات مع روسيا التي تؤثر سلبا على العلاقات المضطربة بالفعل مع الغرب.

وقال المصدران إن من المنتظر أن يبقي البيان النهائي للوزراء على موقف متصلب تجاه موسكو، التي أدانتها مجموعة السبع لضم شبه جزيرة القرم ودعم مسلحين في شرق أوكرانيا.

وقال أحد المصدرين اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما لأنهما غير مخولين بالتحدث لوسائل الإعلام: "اللهجة ستكون صارمة بسبب ما فعله الروس حتى الآن. لكن يمكن أن يتم تفسيرها أيضا على أنها تترك الباب مفتوحا".

وأضاف: "نقول لهم إذا كنتم تريدون التعامل معكم باعتباركم قوة عظمى، إذن فلتتعاونوا معنا".

ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس موسكو إلى المساعدة في حل القضية السورية، حيث تدعم روسيا وإيران نظام بشار الأسد.

وقال للصحفيين أمس الأحد: "نعلم أن القضية السورية، على سبيل المثال، لا يمكن حلها دون روسيا. لكن يجب عليها في المقابل أن تقدم عروضا بناءة".

وهذا أول اجتماع على مستوى عال للحلفاء منذ أطلقت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 105 صواريخ، على ما قالت إنها منشآت أسلحة كيماوية تابعة لنظام الأسد، ردا على هجوم بغاز سام في السابع من نيسان/ أبريل.

وتنحي الدول الغربية باللائمة على الأسد في الهجوم الذي أسفر عن مقتل العشرات. وينفي نظام الأسد وحليفه الاحتلال الروسي الضلوع في الهجوم، أو استخدام الغاز السام في السابع من نيسان/أبريل.

وقالت الولايات المتحدة إن أولوياتها تشمل أيضا أنشطة إيران "الخبيثة" في المنطقة، وإنهاء البرامج النووية لكوريا الشمالية.

وستساعد المحادثات، المقرر أن تختتم الاثنين، في التحضير لقمة زعماء دول مجموعة السبع المقررة في كندا في أوائل حزيران/ يونيو.

وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان.

وأدانت المجموعة الأسبوع الماضي ما قالت إنه هجوم روسي بغاز أعصاب في بريطانيا. وقال مسؤول بارز من إحدى دول المجموعة، إن الوزراء قلقون للغاية بشأن ما ترى المجموعة أنه نمط من السلوك الروسي السيئ المستمر منذ سنوات.

وتنفي روسيا أي صلة لها بالهجوم بالغاز على الأراضي البريطانية في آذار/ مارس.

وشارك وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين في بعض جلسات تورونتو. وعقد اجتماعا مع جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأمريكي يوم السبت، تعهدت خلاله الولايات المتحدة بدعم كييف لكنها طلبت منها إجراء إصلاحات اقتصادية، حسبما أفاد مندوب أمريكي.

وقال دبلوماسيان مطلعان على الاجتماع، إن الوزراء لن يبحثوا فرض عقوبات إضافية على موسكو لأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أعضاء بالاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة، والذي يجب أن يوافق بشكل جماعي على أي خطوات قد تتخذ.

غير أن مسؤولا قال إن القضية قد تثار في محادثات ثنائية بين أعضاء مجموعة السبع.

وقال المسؤول الأمريكي إن الحلفاء سيبحثون أيضا آخر التطورات مع الشركاء الأوروبيين فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بشأن تحديث اتفاق نووي بين إيران والقوى الست الكبرى.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال يوم السبت، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لردود أفعال "متوقعة وغير متوقعة"، إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي وقع في فيينا.