الأربعاء 2018/08/22

فيسبوك يعلن “التصدي لحملات تضليل” من إيران وروسيا

أعلن "فيسبوك" حذف أكثر من 650 صفحة وحساب ومجموعة على الموقع العالمي الشهير، كجزء من حربه على ما يصنفها بـ"الأخبار المضللة" وذلك قبيل الانتخابات النصفية الأمريكية المقرر إجراؤها نوفمبر المقبل.

جاء ذلك في بيان للرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ، صدر مساء الثلاثاء.

وأورد البيان، أن هذه الحملات مصدرها إيران وروسيا.وذكر المصدر ذاته، أنه بعد تتبع الصفحات والحسابات، اتضح أن بعضها من إيران، والجزء الآخر مرتبط بالاستخبارات الروسية.

وفي تغريدة أخرى نشرها عبر صفحته بفيسبوك، قال زوكربيرغ، إن "واحدة من أهم المسؤوليات التي نمتلكها كشركة هي الحفاظ على سلامة الأشخاص ومنع أي شخص من إساءة استخدام خدماتنا".

وتابع الرئيس التنفيذي لفيسبوك، "ركز برنامجنا الأمني دائما على منع التهديدات التقليدية للقرصنة والأمن الإلكتروني، ولكن في عام 2016، بالإضافة إلى تحديد هذه الأنواع من التهديدات، واجهنا أيضا عمليات منسقة من شبكات تتكون من الحسابات المزيفة التي تنشر محتوى يثير الانقسام والمعلومات المضللة".

وقال المتحدث ذاته "منذ ذلك الحين، استثمرنا بشكل كبير من أجل تحسين السلامة والأمن والخصوصية والتصدي لهذه الحملات المنسقة المصطنعة".

وذكر زوكرببيرغ أن الموقع قام بتعزيز سياسة الإعلانات من أجل جعلها أكثر شفافية، "وبفضل التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، ننشط أكثر في رصد المحتوى السيئ وحذفه، بالإضافة إلى الحسابات المزيفة".

وكشف المتحدث ذاته أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، تم حذف عدد من الحسابات الوهمية والصفحات والمجموعات التي كان مصدرها من روسيا والمسكيك والبرازيل، وذلك بشكل استباقي.

وأفاد المسؤول في عملاق وسائل التواصل الاجتماعي "نحن نعمل أيضا بشكل وثيق مع الخبراء الخارجيين والحكومات والشركات الأخرى لمنع التدخل في الانتخابات، بحيث أن هذا الجزء الأخير مهم للغاية إذ لا يمكن لأي شركة الفوز في هذه المعركة بمفردها".

وبخصوص المجموعات والحسابات التي تم حذفها الثلاثاء، قال زوكربورغ "استنادا إلى ما نعرفه، نعتقد أن هذه الصفحات والمجموعات والحسابات كانت جزءًا من مجموعتين منفصلتين من الحملات وليست حملة واحدة".

ونهاية يوليو الماضي، كانت شركة "فيسبوك" قد أعلنت حذف 32 حسابًا من موقعي فيسبوك وإنستغرام للتواصل الاجتماعي، للاشتباه بمحاولة أصحابها التأثير على الانتخابات الأمريكية النصفية المقبلة.

وأوضحت الشركة في بيان، نقلته "أسوشييتد برس"، أنها كشفت عن محاولات متطورة على منصاتها، يحتمل أن روسيا وراءها، للتأثير على السياسات الأمريكية.

وأضاف البيان أن "الشركة أغلقت 32 حسابًا من فيسبوك وإنستغرام لضلوعها في سلوك سياسي منسّق، كما بدا أنها مزيفة".