الأربعاء 2018/05/23

ضابط تركي متقاعد..محور بن زايد وبن سلمان والسيسي وترامب وإسرائيل يستهدفنا

حذّر الأدميرال التركي المتقاعد سونر بولات من أن "محورا إمبرياليا شريرا"، يضم إسرائيل والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، يسعى إلى "التدخل في تركيا بعد الانتهاء من مخططاتهم في الشرق الأوسط".

وأوضح الأدميرال التركي المتقاعد، في تصريحات خَص بها صحيفة "يني شفق" التركية اليوم الإثنين، أن "هذا المحور إن حصل على ما يريده في الشرق الأوسط، فإنه سيتوجه إلى منطقة الأناضول" (أي تركيا)، لافتا إلى أن "التطورات في سوريا، وإفشال تركيا مخططات أميركا مع  "بي كي كي"، حققا المكاسب لتركيا، بخاصة في ما يتعلق بقضية فلسطين والقدس".

ولفت بولات إلى أن "بن زايد وبن سلمان والسيسي يتعاونون مع إسرائيل"، وأنهم إضافة إلى ترامب وإسرائيل "لا يعملون لمصلحة شعوبهم، بل تحولوا إلى أيقونة لتشكيل خطر على البشرية، إذ إن المنطقة تعيش في حالة غير مألوفة؛ فالقدس كما في التاريخ تشكل خط الدفاع الأول".

وأشار المسؤول التركي السابق إلى أن "الأوضاع بالمنطقة في العراق وسوريا وليبيا وتونس محكومة بالفوضى، وإذا ما تمكن هذا المحور من تحقيق مآربه، من دمشق مرورا بحمص وحلب ودير الزُّور والحسكة والرقة، على امتداد هذا الخط، فبالتأكيد ستكون وجهته بعد ذلك الأناضول، وهذه المرة لن يقدم على هذه الخطوات عبر "تنظيمات إرهابية" مثل "تنظيم الدولة " و"جماعة الخدمة" و"بي كي كي"، بل ستكون مباشرة، وهو ما حصل بالضبط قبل مائة عام"، مشددا على أن "قضية القدس قضية تركيا".

وبيّن المتحدث ذاته أن "الشبان الذين يدافعون عن فلسطين والأقصى ضد الاحتلال هم في الواقع لا يدافعون عن وطنهم فقط، بل عن الأناضول أيضا"، مضيفا أن "على تركيا أن تقف بكامل قوتها إلى جانب الصمود الفلسطيني، وأي ارتخاء في هذا الأمر يعني وصول الصواريخ الإسرائيلية إلى قلب الأناضول".

كما أكد أن "الصهيونية كلما قطعت مسافة في سوريا اقتربت أكثر من تركيا، وبالنسبة إلى تركيا ما تعنيه عين العرب وعفرين ومنبج هو نفسه ما تعنيه لها غزة، أي أنها بالمكانة نفسها، فالسيادة لا تحتاج إلى المساومة"، قبل أن يستدرك موضحا أن "فلسطين هي الأولوية في الأجندة التركية، ولكن لا يجب التراجع عما يحصل في منبج وتل أبيض وجبل قنديل وسنجار وعين العرب".

وشدد على أنه "لا يجب إسقاط منبج من حسابات تشكيل الممر الإرهابي، بل من الضروري التخلص من "الإرهاب"، وهذه مسألة تتعلق بالسيادة"، مبرزا أن "ما حققته تركيا من مكاسب في سوريا أمام محور أميركا و "بي كي كي" مهم"، مشيرا إلى أنه "مهم أيضا تحقيق مكاسب في خط فلسطين والقدس".