الأثنين 2018/09/17

سجال جديد بين سالفيني وأسلبورن حول المهاجرين

إندلع سجال جديد حول المهاجرين في نهاية الاسبوع بين وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني ووزير خارجية لوكسمبورغ يان أسلبورن، وصف فيه الأخير سالفيني بأنه "فاشي".

وكتب سالفيني أمس الأحد على تويتر أن "الوزير الاشتراكي في لوكسمبورغ التي تشكل ملاذا ضريبيا، بعدما قارن أجدادنا المهاجرين الإيطاليين بالمهاجرين غير الشرعيين اليوم، وبعدما قاطع خطابي صارخا غ "اللعنة"، يصفني اليوم بأنني "فاشي".

وتساءل سالفيني الذي يتزعم أيضا حزب الرابطة اليميني المتطرف "ما هي مشكلتهم في لوكسمبورغ؟ ليس في الأمر فاشية بل (مطالبة) باحترام القواعد.

إذا كانوا يحبون المهاجرين الى هذا الحد، فليستقبلوهم جميعا في لوكسمبورغ، لقد استقبلنا عددا كبيرا منهم في ايطاليا".

واتهم أسلبورن سالفيني في مقابلة السبت مع موقع مجلة شبيغل بأنه "يستخدم أساليب ولهجة فاشيي الثلاثينات".

وكان كلام لسالفيني الجمعة في فيينا عن استيراد "العبيد" الأفارقة آثار غضب وزير خارجية لوكسمبورغ.

وأظهر شريط مصور نشرته أوساط سالفيني على فيسبوك، الوزير الإيطالي متحدثا خلال اجتماع لوزراء الداخلية الأوروبيين ومنددا بكلام سبق أن قاله أسلبورن مفاده أن أوروبا تحتاج إلى مهاجرين بسبب شيخوخة سكانها.

ووصف وزير خارجية لوكسمبورغ ما حصل الجمعة في فيينا بانه "استفزاز معد مسبقا"، بحسب ما أورد موقع صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية، مؤكدا أن شريط الفيديو صوره مساعدو سالفيني بدون علم المشاركين الاخرين ونشروه على فيسبوك.

وعلق أسلبورن "اذا كان سيتم تصوير لقاءات وزراء الاتحاد الاوروبي وحتى تلك التي يعقدها رؤساء الدول او الحكومات، فلن يكون هناك ابدا نقاش مفتوح".

وكان سالفيني قال الجمعة في فيينا "لدي رؤية مختلفة تماما. اعتقد انني في الحكومة (...) لمساعدة شبابنا على معاودة انجاب أطفال (...) وليس لاقتلاع خيرة شباب افريقيا. نشعر في إيطاليا بوجوب مساعدة ابنائنا على انجاب ابناء اخرين، وليس المجيء بعبيد جدد ليحلوا محل اطفال لم نعد ننجبهم".

وأضاف سالفيني "إذا كنتم في لوكسمبورغ بحاجة إلى هجرة جديدة، فإنني أفضل أن أبقي إيطاليا للإيطاليين وأبدأ بإنجاب الأطفال مرة أخرى".

وسارع اسلبورن الى مقاطعته بالقول "كان لدينا عشرات الآلاف من الإيطاليين كمهاجرين في لوكسمبورغ، عملوا ليكون لديك في إيطاليا المال لأطفالك".