الأربعاء 2018/05/09

روسيا تتهم الممثل الأممي للبوسنة والهرسك بـ”الانحياز” ضد الصرب

انتقدت روسيا بشدة أمس الثلاثاء، التقارير الدورية التي يقدمها الممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة فالنتين إنزكو عن الحالة في البوسنة والهرسك.

واعتبر المندوب الروسي الدائم لدي الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا تلك التقارير "منحازة ومشوهة وموجهة ضد الصرب"، حسب قوله.

جاء ذلك في الجلسة الدورية، التي عقدها مجلس الأمن الدولي،أمس لمناقشة التقرير الدوري التاسع عشر الذي أعده الممثل السامي للأمين العام فالنتين إنزكو.

وقال المندوب الروسي، أمام الجلسة، التقرير "منحاز ضد الصرب لأنه يحرص علي تصويرهم وكأنهم وراء الأزمة التي تعيشها البوسنة".

واعتبر أن الممثل الأممي "يتجاوز ولايته حيث يطالب بتدخل أكبر من قبل الاتحاد الأوروبي".

ويغطي التقرير، الذي استعرضه فانتين إنزكو، خلال الجلسة، الفترة من 22 تشرين الأول/أكتوبر 2017 إلى 21 نيسان/أبريل 2018.

ويأتي تنفيذا للاتفاق الإطاري العام للسلام في البوسنة والهرسك ونتائج مؤتمر، الذي عقد يومي 8 و9 كانون الأول/ديسمبر 1995.

وقال الممثل الأممي، في تقريره الذي اطلعت عليه وكالة الأناضول، إن "فترة الأشهر الستة الماضية شهدت تدهورا ملحوظا يرتبط بالخطاب العام المثير للانقسام وبحالة احترام سيادة القانون في البلاد".

وحذر من أن الانقسام العرقي والسياسي "مازال قائماً في البوسنة والهرسك"، خاصة وأن سياسة الطعن في المؤسسات التي تنتهجها جمهورية صربيا، منذ أمد طويل، اتسع نطاقها.

وانتقد المسؤول الأممي "بدء الأحزاب السياسية بالفعل حملاتها الانتخابية، قبل حلول موعد الانتخابات العامة، المقررة تشرين الأول/أكتوبر 2018 بكثير".

وفي وقت سابق اليوم أعلنت لجنة الانتخاب المركزية في البوسنة والهرسك، 7 أكتوبر/ تشرين أول المقبل، موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ويصوّت الناخبون لاختيار الأعضاء الثلاث، البوشناقي، والصربي، والكرواتي، للمجلس الرئاسي الثلاثي للجمهورية، ولاختيار الحكومة الفيدرالية، وحكومات الكانتونات والكيانات، بالإضافة لاختيار أعضاء البرلمان.

وتجرى الانتخابات في البوسنة كل 4 سنوات، والانتخابات المقبلة هي الثامنة منذ اتفاق دايتون الذي أنهى حرب البوسنة التي استمرت بين أعوام 1992 و1995.