الأربعاء 2018/05/02

دعوات لفرض عقوبات دولية على ميانمار لإنهاء قمع الروهنغيا

دعا خبراء ونشطاء دوليون إلى فرض عقوبات دولية على ميانمار، لإنهاء القمع والعنف، الذي تمارسه سلطاتها بحق مسلمي الروهنغيا.

جاء ذلك في مؤتمر دولي عن "أزمة الروهنغيا وحلولها" في مدينة كولونيا الألمانية، بمشاركة نشطاء وخبراء من العديد من الدول حول العالم.

واقترح السياسي الأسترالي فيليب رودوك، فرض عقوبات دولية على السلطات العسكرية في ميانمار بعد حملة القمع الوحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة.

وقال رودوك، "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تصميم مطلق من جانب المجتمع الدولي لإنهاء الأمر، والمنظمة الوحيدة القادرة على فعل ذلك في رأيي، هي مجلس الأمن الدولي".

وشدد رودوك، الذي عمل نائبا برلمانيا بين 1998 و2016، على أن "الضغوط الدولية هي التي أجبرت أنظمة مثل إيران أو كوريا الشمالية، على اتخاذ خطوات أفضت لحل دبلوماسي بعد توترات مع بقية العالم".

وأضاف "آمل أن يقول المجتمع الدولي كلمة قاطعة تنهي هذا الوضع".

وتابع "أتمنى أن يكون هناك تضافر بين جهود جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن".

من جهته، اتهم البروفيسور عبيد باهار، من كلية داوسون في كندا، جيش ميانمار بـ"ممارسة سياسات قاسية ضد الروهنغيا من أجل تعزيز سيطرته السياسية والاقتصادية على البلاد".

وأضاف "الجيش يسيطر على البلاد، ويجعل الروهنغيا بمثابة كباش فداء". وأيّد باهار، الدعوة إلى فرض عقوبات دولية على النظام في ميانمار لإنهاء السياسات القمعية والعنف ضد المسلمين الروهنغيا.

وقال "إذا لم يكن لدينا ضغط جماعي، أعتقد أنه يمكن لبلدان بعينها أن تفرض عقوبات على النظام البورمي "، دون أن يشير إلى دول معينة.

وفي السياق ذاته، دعا سيد حامد البر، وزير خارجية ماليزيا السابق، إلى فرض حظر على الأسلحة لجيش ميانمار لزيادة الضغط على النظام. وقال "نريد أن نرى ميانمار سلمية ومستقرة".

وتابع "لا نريد عزل ميانمار، لكن يجب أن تمتثل لالتزاماتها الدولية". بدوره، أدان كمال إيرغون، رئيس الجمعية التركية- الإسلامية (IGMG)، التي شاركت في استضافة المؤتمر الدولي "سياسات الإبادة الجماعية" ضد الروهنغيا.

وقال "ليس فقط المسلمون، ولكن أيضا نشطاء حقوق الإنسان الآخرين، بما في ذلك البوذيون، يرفضون هذه الإبادة الجماعية".

وأكد إيرغون، أن الجمعية التركية - الإسلامية، وجمعية الحسنة الخيرية التركية، ستواصل تقديم المساعدات للروهنغيا، ودعم المشاريع الاجتماعية والتعليمية لهم.

وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 أغسطس/ آب 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهير عرقي".

وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، وذلك حتى 24 سبتمبر/ أيلول 2017، حسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية