الأثنين 2018/08/06

حرق” جثة مغربي مسلم إثر حكم قضائي بتسليمها لزوجته الفرنسية

شهدت فرنسا، اليوم الإثنين، حرق جثة مهاجر مغربي مسلم، بعد أيام من حكم قضائي نهائي بتسليمه لزوجته الفرنسية المسيحية قصد إحراقها، بحسب أسرة المتوفى.

وأصدر القضاء الفرنسي، مساء الخميس الماضي، حكمًا نهائيًا بتسليم جثة المواطن المغربي المسلم، حسن النبيري، إلى زوجته، قصد إحراقها وفق ما تبيحه الكنيسة الكاثوليكية.

وتوفي النبيري، في 25 يوليو/تموز الماضي، بعد 5 أيام من دخوله للمستشفى، إثر إصابته بلسعة حشرة سامة.

وأصرت زوجته الفرنسية على حرق الجثة، على الطريقة الكاثوليكية، بينما تؤكد أسرته المغربية (الإخوة والأم)، أن الراحل توفي مسلما، ولا يجب أن يحرق.

وقال أحد أقارب المتوفى، في تصريح للأناضول، مفضلًا عدم نشر اسمه، الخميس: "بذلنا جهدًا كبيرا لمنع عملية الحرق، وراسلنا العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي النهاية تم حرق الجثة منتصف اليوم الإثنين"، بمدينة ليموج (غرب)، حيث كان يقطن مع زوجته الفرنسية.

وكانت والدة المهاجر المغربي بفرنسا، راسلت العاهل المغربي للتدخل، بعد صدور حكم نهائي مساء الخميس الماضي.

وقالت فطومة، والدة المغربي المتوفي، في الرسالة التي اطلعت عليها الأناضول، "ابني حسن النبيري، لا يحمل إلا الجنسية المغربية، وهو مسلم، وزوجته الفرنسية ترغب في حرق جثمانه، وهو ما لا يليق بنا كمسلمين".

وشجبت الرباط، الخميس، الحكم القضائي الابتدائي، الذي يتيح إحراق جثة المواطن المغربي.

ولَم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة المغربية إثر تنفيذ قرار المحكمة.

وأباحت الكنيسة الكاثوليكية حرق الجثث للمرة الأولى عام 1963.