الأثنين 2018/09/10

تظاهرات في ألمانيا ومخاوف من تكرار أحداث مدينة كيمنتس

تظاهر نحو 2500 شخص مساء أمس الأحد في شرق ألمانيا بدعوة من اليمين المتطرف إثر وفاة شاب ألماني خلال تعاركه وصديق له مع أفغانيين اثنين، ما أثار مخاوف السلطات من وقوع أعمال عنف مشابهة لتلك التي وقعت في مدينة كيمنتس.

وجرى التجمع على روح الشاب القتيل في مدينة كوثن في ولاية ساكسونيا-انهالت حيث وقعت المأساة.

وفي أجواء متوترة هتف المتظاهرون "مقاومة، مقاومة" للتنديد بطالبي اللجوء وسياسة الهجرة الحكومية.

ورفع الكثيرون العلم الألماني وبعضهم ارتدى قمصانا ممهورة بعبارة "المقاومة البيضاء". وقدرت الشرطة المحلية عدد المتظاهرين ب 2500.

كما نظمت تظاهرة مضادة لليسار المتشدد في المدينة التي يقطنها 26 ألف ساكن والواقعة على بعد 160 كلم شرقي برلين. وضمت التظاهرة 200 شخص.

وقال رينر هاسيلوف رئيس حكومة مقاطعة ساكسونيا-أنهالت "بمعزل عن الحق في إبداء المشاعر وهو أمر مشروع، من المناسب رفض أي محاولة لجعل كوثن، كيمنتس ثانية".

وكان الشابان الأفغانيان اعتقلا "للاشتباه بارتكابهما جريمة قتل" ليلة السبت-الاحد في المدينة، بحسب ما أفادت الشرطة والنيابة العامة في بيان مشترك.

وتوفي الشاب الألماني نتيجة أزمة قلبية. واتهم احد الافغانيين الاثنين ب"توجيه ضربات والتسبب بجروح خطيرة أدت إلى الموت".

إلا أن النيابة أعلنت بعد التشريح أن النوبة القلبية التي أودت بحياة الشاب الألماني لا علاقة مباشرة لها بالشجار.

وقالت صحيفة محليةأن الضحية كان يعاني من قبل من مشاكل في القلب.

ولم يتمّ تقديم تفاصيل إضافية حول ملابسات هذا الحادث.

الا أن العديد من وسائل الاعلام، بخاصة جريدة دي فيلت وشبكة التلفزيون العامة المحلية "ام دي ار"، كشفت أن القتيل ألماني في الثانية والعشرين من العمر توفي إثر تعرّضه لنزيف داخلي في المخّ خلال شجار عنيف اندلع بينه وبين شخص آخر كان برفقته، وبين الأفغانيين الإثنين.

وبحسب وسائل الاعلام هذه فإن الشجار الذي وقع في ساعة متأخرة من الليلة قرب ملعب رياضي في المدينة البالغ عدد سكانها نحو 25 الف شخص، اندلع بين امرأة حامل وثلاثة أفغان كانوا يتشاجرون بسبب ادّعاء كل منهم أنه هو والد الجنين الذي تحمله المرأة.

وأضافت وسائل الاعلام هذه أن الالماني، الذي قتل لاحقا، تدخّل مع صديقه في الشجار، فحصل ما حصل.

وقام العديد من سكان المدينة الألمان أمس الأحد بوضع زهور وإشعال شموع في مكان مقتل الشاب الالماني.

وتخشى السلطات المحلية كثيراً من اندلاع موجة عنف في المدينة لأن شقيق القتيل مناصر ذائع الصيت للنازيين الجدد، وهو معروف لدى الشرطة.