الأثنين 2018/07/09

تركيا تفتتح متحف “شهداء 15 تموز” لتخليد ضحايا انقلاب 2016 الفاشل

تفتتح تركيا متحف «شهداء 15 تموز/ يوليو» بمناسبة حلول الذكرى الثانية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد ليلة 15 يوليو/تموز 2016.

وبدأت عملية إنشاء المشروع في 12 مارس/آذار 2018، حيث استمر البناء 24 ساعة يومياً.

هذا المتحف أنشئ بالقرب من جسر شهداء 15 تموز/يوليو (البوسفور سابقاً) وإلى جانب مقبرة شهداء 15 يوليو/تموز أيضاً.

ولا تزال أعمال البناء مستمرة في المشروع، الذي يحمل اسم «متحف شهداء 15 يوليو ومديرية فرع إدارة المرور».

مساحة المشروع الكاملة تبلغ 15 ألف متر مربع، أما المتحف فمساحته 500 متر مربع، بحسب ما ذكر موقع  TRT HABER التركي.

كما سيكون هناك مديرية لمراقبة المرور، ومساحتها 3 آلاف متر مربع، إلى جانب مسجد ستبلغ مساحتها في المشروع 200 متر مربع.

ويحتوي متحف «شهداء 15 يوليو»، على أقسام تعريفية بتاريخ الانقلابات والاستعمار وأسبابهما حول العالم.

ومع انتهاء المشروع ستتم إدارة الحالة المرورية لمدينة إسطنبول، من هذا المركز عبر أنظمة ذكية ومتطورة.

وقال مدير المشروع، إسماعيل أصلان، إن مشروع «متحف شهداء 15 يوليو ومديرية فرع إدارة المرور» يتم إنشاؤها أسفل نصب «شهداء 15 يوليو» عند المخرج الآسيوي للجسر الذي يحمل الاسم نفسه (البوسفور سابقاً).

وأضاف، أن المشروع من تصميم المهندس محرم حلمي شنالب، وهو نفسه الذي صمم مشروع النصب التذكاري لشهداء 15 يوليو.

وتابع قائلاً: «سيساهم المشروع أيضاً في توحيد أقسام مديرية فرع إدارة المرور الذي يتوزع بشكل مبعثر حالياً في أنحاء إسطنبول.

وسيتم افتتاح جزء من المشروع في 15 يوليو/تموز الجاري، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما سيفتتح بشكل كامل عقب شهرين من ذلك اليوم».

وأوضح أنهم خصصوا مواقف مفتوحة ومجانية لسيارات الزائرين القادمين من الشقين الآسيوي والأوروبي لإسطنبول، مشيراً إلى سعيهم لتأمين سهولة وصول الزوار إلى موقع المتحف.

وأكد أن المتحف سيساهم في إحياء ذكرى شهداء وجرحى المحاولة الانقلابية الفاشلة، ويتضمن مجسمات تصور الشهداء، والجرحى والمتضررين في تلك الليلة.

وأضاف أن العمل لا زال متواصلاً على التصاميم الداخلية والخارجية للمتحف.

وشدد أصلان على أن العمل مستمر في المشروع على مدار اليوم، مشيراً أن بداية المشروع كان في 12 مارس/آذار الماضي.

وافتتح الرئيس أردوغان في 15 يوليو/تموز من العام الماضي، نصباً تذكارياً لقتلى التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة، بالقرب من جسر شهداء 15 يوليو بإسطنبول، في الموقع الذي شهد سقوط القتلى.

وشهدت تركيا، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة «فتح الله غولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلام، قبل أن يتصدى لها الشعب.