السبت 2018/05/12

تركيا تدعو “للصوم الإلكتروني” خلال شهر رمضان

دعت رئاسة الشؤون الدينية التركية، يوم الجمعة، في مقالة بالمجلة الشهرية التابعة لها، كافة المسلمين بالعالم خلال شهر رمضان للقيام بــ "الصيام الالكتروني" (e-oruç).

حيث اقترح البروفسور إلهان قليج، الأستاذ بكلية الطب جامعة إسطنبول، في مقالته المسلمين بالامتناع عن تضييع الوقت في شبكة الإنترنت والاستعاضة عنه بقضاء الوقت مع أفراد الأسرة والأصدقاء؛ بحسب موقع "الخليج أون لاين ".

وحول شرحه ماهية "الصيام الالكتروني" كتب "قليج": "أنه بدل تضييع الوقت في متابعة أكل الناس والأماكن التي يزورونها، التفكير بمن لا يتمكنون من الأكل، أو من لا تسمح لهم قدراتهم المادية الذهاب إلى الأماكن التي يرغبون بها".

وأضاف "قليج": "ينبغي عدم تضييع الوقت في التحدث مع أشخاص لا نعرفهم على بعد مئات أو آلاف الكيلومترات، وعوضًا عن ذلك يجب تفضيل الاستفسار عن أحوال الجيران والناس الذين نصادفهم يوميًّا".

وأردف، " يجب التفكير بكيفية رفع مستوى أنفسنا حاليًّا، واللعب مع أطفالنا وإخوتنا أو أطفال جيراننا، وتعليمهم الحياة وماهيتها، بدل قضاء ساعات في مواقع الألعاب".

واقترح "قليج" على الناس الذين يقضون الدقائق وهم يلعبون لعبة تفجير البالونات على أجهزة الهاتف النقال ورقابهم محنية، أن يقوموا بإهداء طفل سوري مكسور الخاطر بالونًا مليئًا بالآمال عوضًا عنها.

كما دعا الناس إلى عدم النظر مساء إلى عدد الخطوات التي خطوها على مدار اليوم في هواتفهم النقالة (وهو تطبيق على الهواتف يحسب عدد الخطوات في اليوم)، وإنما النظر إلى الخطوات الصحيحة التي أنجزت نحو مستقبل جيد وصحيح وأفضل.

وكذلك دعا إلى إطفاء الهواتف المحمولة عند لقاء الأحبة في أوقات السحور والإفطار بدل إغلاقها مؤقتًا، والنظر إلى وجوههم والتبسم لهم.

فضلًا عن إطفاء الهاتف والتوجه إلى صلاة الجمعة، والإنصات لخطيب الجمعة بإيمان "بدل مشاهدة رسائل "جمعة مباركة"، التي تصل من عشرات الأشخاص الذين لا تعرفوهم أو لا تلتقونهم".

واختتم "قليج" مقاله بقوله: "لا معنى لرفض التكنولوجيا بالكامل، ونعتقد بضرورة الدراية بجميع هذه التطورات المقلقة، واتخاذ موقف في مواجهتها، ولكن كيف يمكن أن يكون هذا ممكنًا؟ بحسب قناعتي فإن "الصيام الالكتروني" يمكن أن يكون ممكنًا".