الجمعة 2018/06/01

ترامب: القمة مع زعيم كوريا الشمالية ستجرى في موعدها

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن القمة التي سيعقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ستجرى بموعدها المقرر في 12 يونيو/حزيران الجاري بسنغافورة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ترامب، عقب اجتماعه بنائب زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ تشول، في البيت الأبيض، أمس الجمعة.

وسلّم يونغ تشول، الرئيس الأمريكي، رسالة من زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

وقال ترامب، "نتطلع لعقد القمة مع كيم جونغ أون في 12 يونيو بسنغافورة".

وأضاف أن وزير خارجيته مايك بومبيو، أمضى الأيام الثلاثة الماضية، في اجتماعات مع المسؤولين الكوريين الشماليين، من أجل التحضير للقمة المرتقبة.

وأوضح أنه "لا يمكن الحديث عن اجتماع واحد تتخلى فيه كوريا الشمالية عن برنامجها النووي، ولكن القمة ستكون بداية لمسار جديد".

وأشار إلى أن "المسؤولين الكوريين الشماليين يريدون تطوير بلادهم".

وتابع: "اليابان وكوريا الجنوبية أبديا رغبتهما في مساعدة كوريا الشمالية على الصعيد الاقتصادي، وهناك العديد من الأشياء الجيدة التي قامت بها الصين".

وأضاف الرئيس الأمريكي، حول اجتماعه مع نائب رئيس كوريا الشمالية، "تحدثنا عن إنهاء الحرب وهناك إمكانية لذلك، وهذه لحظة مهمة في التاريخ".

ووصف الرسالة التي تلقاها من كيم جونغ أون بأنها "رسالة مثيرة للإعجاب"، إلاّ أنه أفاد بأنه لم يفتح الرسالة بعد، لكنه ألمح إلى إمكانية نشرها قريباً.

وأبدى ترامب امتعاضه من الاجتماع الذي عُقد الخميس، بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

وقال في هذا الإطار، "لم يعجبني اجتماع روسيا وكوريا الشمالية"، لكنه استدرك: "أتمنى أن يسير في الاتجاه الإيجابي".

وشدد الرئيس الأمريكي على أنه لا يريد فرض المزيد من الضغط على كوريا الشمالية، وقال بهذا الخصوص "لا أريد أن أستعمل من جديد تعبير أقصى حملات الضغط على كوريا الشمالية".

واستمر اجتماع ترامب مع المسؤول الكوري الشمالي لأكثر من ساعة ونصف الساعة، بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض.

وحضر الاجتماع إلى جانب ترامب، وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، إلى جانب عدد من المسؤولين الأمريكيين والكوريين.

ووصل المسؤول الكوري الشمالي البيت الأبيض، في أول زيارة لمسؤول كوري شمالي إلى الولايات المتحدة منذ 18 سنة.

وتأتي زيارة كيم يونغ تشول، إلى العاصمة واشنطن بعد مباحثات أجراها مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال اليومين الماضيين في نيويورك.

وكان لافتا خلال توديع المسؤول الكوري، وقوفه إلى جانب ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين، قبل أن يقفوا جميعا لالتقاط صورة تذكارية.

وكان بومبيو، قد أبدى تفاؤله بشأن مسار المحادثات مع بيونغ يانغ، تحضيراً للقمة المرتقبة بين ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بعد محادثاته مع نائب الرئيس الكوري الشمالي.

وقال بومبيو: "نسير في الاتجاه الصحيح، وناقشنا موضوع القمة بين ترامب وكيم جونغ أون"، مضيفاً بالقول: "أحرزنا تقدماً جيداً خلال هذه المحادثات".

وكان الرئيس الأمريكي، قد أعلن في 24 مايو/ أيار الماضي، إلغاء القمة، قبل أن يتراجع عن قراره هذا في وقت لاحق.

وتطلب واشنطن من بيونغ يانغ، التخلي الكامل عن برنامجها النووي، والكشف عنه، بالإضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي من جديد لامتلاك سلاح النووي.

وتعهد ترامب بتقديم "حماية" لزعيم كوريا الشمالية في حال تخليه عن البرنامج النووي، فيما شدد وزير الخارجية مايك بومبيو، بتقديم مساعدات اقتصادية لبيونغ يانغ.

في مقابل ذلك، تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلي على برنامجها النووي، ولكن على مراحل.