الثلاثاء 2017/02/14

بعد الاستخبارات الأمريكية .. حزب ” إلى الأمام ” الفرنسي يتهم روسيا بقرصنة انتخابات الرئاسة

قبل بضعة أشهر حامت شكوك اعقبتها اتهامات مباشرة من الاستخبارات الامريكية لروسيا بقرصنتها الانتخابات الامريكية والتلاعب بنتائجها التي أفرزت أخيرا دونالد ترامب المؤيد للسياسة الروسية رئيسا للولايات المتحدة.

اليوم تعود هذه الاتهامات وبشكل مباشر لتجول وتصول على لسان ريتشارد فيران الأمين العام لحزب "إلى الأمام" الفرنسي الذي قال: إن وسائل إعلام وقراصنة إنترنت من داخل روسيا يستهدفون مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة "إيمانويل ماكرون".

وأضاف فيران أن روسيا تؤيد في ما يبدو سياسات الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان ومرشح يمين الوسط فرانسوا فيون ، وطالب الحكومة الفرنسية باتخاذ خطوات لضمان عدم وجود "تدخل أجنبي" في الانتخابات.

وأكد فيران أن محطة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك نشرتا تقارير زائفة بهدف قلب الرأي العام ضد ماكرون، مضيفا أن روسيا تستهدف مرشحهم المؤيد بشدة للوحدة الأوروبية بسبب رغبته في أوروبا قوية موحدة يكون لها دور كبير في الشؤون الدولية بما فيها مواجهة موسكو على حد قوله.

وذكر فيران أن وكالة سبوتنيك الروسية أجرت مقابلة مع نائب فرنسي محافظ اتهم ماكرون "الذي كان مصرفيا سابقا" أنه عميل للنظام المصرفي الأمريكي الكبير ،فيما أعادت قناة روسيا اليوم نشرت هذا التقرير، في الوقت الذي تعرضت فيه حملة كرون لمئات وربما لآلاف " من الهجمات التي استهدفت أنظمة الحاسوب من مواقع داخل روسيا على حد تعبير فيران.

وسائل الاعلام الروسية بدورها نفت هذه الاتهامات معربة انها تنقل وجهة نظر بديلة يتجاهلها الإعلام الغربي السائد.

الاتهامات التي وجهت لروسيا كانت بعد الفضيحة المالية التي لحقت بحملة المرشح الفرنسي للرئاسة فيون فأزاحته عن تصدر السباق ، ليصعد كرون المرشح الوسطي المستقل للفوز بالانتخابات في الجولة الثانية المقررة في 7 أيار المقبل ضد لوبان المناهضة للوحدة الأوروبية والمؤيدة للسياسة الروسية بشأن أوكرانيا .

وتصريحات فيران هي أول اتهام مباشر من حزب سياسي فرنسي لجهات روسية بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نيسان وأيار المقبلين.