الأربعاء 2017/07/26

اليونيسف.. 12 ألف طفل فروا إلى إيطاليا خلال النصف الأول من 2017

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الثلاثاء أن غالبية الأطفال الذين هاجروا إلى أوروبا دون رفقة ذويهم فعلوا ذلك هربا من أعمال العنف والصدمات التي واجهوها في بلدانهم، الأمر الذي جعل من الرحلات الخطيرة والصعبة التي قاموا بها عبر البحار أيسر من البقاء في بلدانهم، وكان هدفهم الابتعاد فحسب وليس بالضرورة الوصول إلى أوروبا.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسف "سارة كرو"، في تصريح صحفي بجنيف، إن "دراسة جديدة عن العوامل التي دفعت آلاف الأطفال لمغادرة أوطانهم والهجرة بعيدا، أظهرت أن نحو 75 بالمائة من الأطفال المهاجرين قرروا الرحيل دون رفقة آبائهم أو ذويهم، ولم يكونوا يعتزموا الذهاب إلى أوروبا".

وتابعت سارة كرو "الأمر المدهش في نتائج الدراسة الجديدة هو أن عوامل الدفع (التي تدفع الأطفال بعيدا عن منازلهم)، وهي الصراع والعنف في بلدانهم، كانت أكثر بكثير من عوامل الجذب (التي تجذبهم إلى أوروبا)، وهذا يتعارض مع السرد الشائع حاليا".. منوهة  إلى أن ذلك يوضح أنهم أكثر استعدادا للقيام بهذه الرحلات البحرية الخطيرة بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في بلدانهم، وليس بسبب رغبتهم الطوعية في الذهاب إلى أوروبا.

وأشارت الأرقام بحسب اليونيسيف إلى أن إجمالي 12 ألفا و239 طفلا وصلوا إيطاليا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، قرابة 93 بالمائة منهم سافروا بمفردهم دون رفقة ذويهم.

وأوضحت المنظمة الأممية أن أهمية هذه الدراسة تكمن في تعريف صناع السياسة بالأسباب التي دفعت بمثل هؤلاء الأطفال للهجرة عن أوطانهم والقيام بهذه الرحلات الصعبة، وتحديد أفضل السبل لمساعدتهم عند وصولهم أوروبا.