الجمعة 2018/12/14

الشيوخ الأمريكي يوجه “توبيخاً تاريخياً” لترامب بسبب ابن سلمان

وصفت وكالة "رويترز" مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تأييد إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب في اليمن، وتحميل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بأنه "توبيخ تاريخي نادر" للرئيس دونالد ترامب.

وذكرت الوكالة أن هذا التصويت "رمزي" إلى حد بعيد؛ لأن مشروع القانون لا يمكن أن يصبح قانوناً إلا بعد أن يقره مجلس النواب الذي حالت قياداته الجمهورية دون إقرار أي تشريع يهدف إلى توبيخ السعودية.

وأمس الخميس، صوّت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 56 صوتاً مقابل 41 لإنهاء الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية في اليمن، وانضم 7 أعضاء من الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب إلى الديمقراطيين لدعم الخطوة.

وهذه المرة الأولى التي يؤيد فيها أي من مجلسي الكونغرس خطوة لسحب القوات الأمريكية من مشاركة عسكرية في الخارج بموجب قانون صلاحيات الحرب، الذي تم سنّه عام 1973 خلال حرب فيتنام، ويحد من قدرة الرئيس على الالتزام بالمساهمة بقوات أمريكية في أعمال قتالية محتملة دون موافقة الكونغرس.

ويحد مشروع القرار الذي قدّمه السيناتورات بيرني ساندرز، ومايك لي، وكريس مورفي، من صلاحيات ترامب بشأن تقديم الدعم للحرب السعودية في اليمن.

وبعد التصويت على مشروع القانون الخاص باليمن مباشرة، تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع مشروع قانون يحمّل بن سلمان المسؤولية عن قتل خاشقجي، ويشدد على ضرورة محاسبة المملكة لأي شخص مسؤول عن مقتله.

وقتل خاشقجي، الذي كان مقيماً بالولايات المتحدة وكاتب المقالات بصحيفة "واشنطن بوست"، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي، وهو ما أثار ردود أفعال دولية غاضبة.

ويشكل تصويت مجلس الشيوخ بالإجماع ضغطاً على قيادات مجلس النواب، حتى يجروا التصويت على مشروع قانون خاشقجي هذا الشهر قبل انتهاء دورة الكونغرس لهذا العام.

وكان ترامب قال إنه يريد من واشنطن الوقوف إلى جانب الحكومة السعودية وولي العهد، وتعهد باستخدام الفيتو ضد مشروع قانون صلاحيات الحرب.

وحين طلب منه التعليق على مشروع قانون خاشقجي، أشار متحدث باسم البيت الأبيض إلى العقوبات التي فرضت على 17 سعودياً فيما يتصل بقتل الصحفي السعودي.

وأضاف: "مصالحنا الاستراتيجية المشتركة مع السعودية قائمة، وما زلنا نرى أن من الممكن تحقيق هدفي حماية أمريكا ومحاسبة المسؤولين عن القتل".