الخميس 2018/08/23

الرئيس الألماني: بلادنا باتت دولة مهاجرين وستبقى كذلك

قال الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الأربعاء، إن بلاده باتت دولة مهاجرين، وستبقى كذلك، "رغم رفض بعضهم".

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع مع مواطنين، ينحدر بعضهم من أصول تركية، بالقصر الرئاسي في برلين، بحسب صحيفة "دي فيلت" الخاصة.

وأكد "شتاينماير" في الفعالية، التي حملت عنوان "مائدة قهوة ألمانية-تركية"، أن الاشتباه بالمهاجرين، بغض النظر عن الفترة التي عاشوها بالبلاد، "ليس مهينا للإنسان وحسب، بل ومخز لبلادنا".

وتابع: "إن العنصرية والتمييز يهينان كرامة الإنسان، ويضران بديمقراطيتنا (..) لا يوجد مواطن كامل أو نصف مواطن، ولا يوجد ألماني صرف أو آخر مجنس، أو درجات للمواطنة، هناك ألمانيا اتحادية مواطنوها متساوون في الحقوق والواجبات".

وشدد الرئيس أن قصص المهاجرين الأوائل، الذين قدموا من بلدان أبرزها إيطاليا واليونان وتركيا، باتت جزءا من الموروث الألماني.

وأضاف: "بلادنا أصبحت وطنا جديدا لكثيرين، وليس هنالك أحد مجبر على إنكار جذوره في المقابل"، مشددا: "أنا فخور بكوني رئيسا لكل هؤلاء الناس".

وقال: "أتمنى أن نكون مجتمعا ينجح أفراده معا، أو يخسرون معا".

وفي السياق ذاته، طالب شتاينماير بوضع قواعد لجوء واضحة في البلاد.

تأتي تصريحات الرئيس الألماني بعد أقل من شهر من إعلان نجم منتخب البلاد، ذو الأصول التركية، مسعود أوزيل، اعتزاله دوليا، بسبب معاملته بشكل عنصري.