الأربعاء 2016/07/20

الخارجية الأمريكية:عملية تسليم “غولن” لا تنتهي في ليلة واحدة

أفاد المتحدث باسم الخارجية التركية مارك تونر أن عملية تسليم "فتح الله غولن" زعيم تنظيم "الكيان الموازي" الإرهابي "تستغرق وقتا ولا تنتهي في ليلة واحدة".

كلام تونر جاء خلال الموجز الصحفي اليومي من واشنطن في معرض تعليقه على طلب رسمي تقدمت به أنقرة إلى واشنطن لإعادة "غولن" إلى تركيا.

وأوضح أنه "لن يكون هناك قرار فوري بالخصوص، بل ذلك سيستغرق وقتاً" مضيفا "عملية تسليم غولن لا تنتهي في ليلة واحدة".

وبين أن واشنطن "ستلتزم خلال هذه المرحلة باتفاقية تبادل المطلوبين بين البلدين، والسلطات الأمريكية ذات العلاقة تعمل حاليا على دراسة الوثائق التي قدمتها تركيا بشأن غولن".

وفي سياق متصل أفاد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه، للأناضول، أن "ملف فتح الله غولن، ستٌتخذ الاجراءات بشأنه وفق أهميته في تسلسل ملفات مماثلة"، مبيناً أنه "من الصعب تقدير الفترة التي ستستغرقها تلك الاجراءات".

وقال المسؤول "إن تسليم فتح الله غولن، لن يكون بقرارنا نحن، بل سيكون بقرار قضائي مستقل، بعد قيام مدع عام مستقل باتمام الاجراءات القانونية بهذا الشأن"

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في الموجز الصحفي اليومي، من واشنطن إن "الإدارة الأمريكية تلقت طلباً تركياً رسمياً لتسليم فتح الله غولن".

وكشف إرنست أن الإدراة الأمريكية تلقت الطلب بحسب اتفاقية تبادل المطلوبين بين البلدين والتي تم توقيعها قبل 30 سنة من قبل حكومتي البلدين.

وبحسب إرنست، فإن موظفين في وزارتي الخارجية والعدل يقومون بدراسة ومراجعة الوثائق التي قدمتها تركيا لاتخاذ قرار يتلاءم مع بنود الاتفاقية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب وبالتالي المساهمة في إفشال المحاولة الانقلابية.

وتصف السلطات التركية منظمة "فتح الله غولن" - المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ "الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضية.